============================================================
الى بيت خراب، ولا تجلسوا تحت ركن معاب، وترك الشراب الموجود، وطلب العلقم والسراب34 المفقود، فتهلكوا عن بكرة أبيكم بالجوع المدام، والعطش التمام، وهو انقطاعكم من علم الحقيقة35، ورجوعكم الى تجديد الظاهر بالناموس. فنعوذ بمولانا من ذلك، سبوح قدوس مبدع البداع، وجامع الأشتات والأضياع، الذي هو على السموات"3 عال في الأرض متعال.
وعن قريب يظهر مولانا جل ذكره سيفه بيدي، ويهلك المارقين ويشهر المرتدين، ويجعلهم فضيحة وشهرة لعيون العالمين؟ والذي يبقى من فضلة السيف تؤخذ منهم الجزية، وهم صاغرون، ويلبسوا الغيار، وهم كارهون، ويكونوا في الغيار والجالية على ثلاثة أصناف : فغيار النواصب علاقتين من الرصاص في آذني كل واحد منهم، وزنهما عشرون درهما، وطرف كمه الأيسر مصبوغ فاختيا، وجاليته ديناران ونصف، وهم يهود أة محمد؛ ويكون غيار أهل التأويل الواقفين"3 عند العدم علاقتين من الحديد في آذني كل واحد منهم، وزنهما ثلاثون درهما، وطرف كمه الايمن مصبوغ بالسواد، وجاليته ثلاثة دنانير ونصف، وهم المشركون نصارى أمة محمد؛ ويكون غيار المرتدين من توحيد مولانا جل ذكره علاقتين من الزجاج الأسود في أذني كل واحد منهم ، وزنهما أربعون درهما، ويكون على راسه طرطور من جلد تعلب، وصدر ثوبه مصبوغ ر صاصيا أغبر، وجاليته خمسة دنانير في كل سنة، وهم المنافقون مجوس امة محمد. وتؤخذ هذه الجالية من الشيوخ والشباب والنساء والصبيان
Página 519