============================================================
فاشكروا الله ووليه كثيرا على ما خولكم من فضله . ولعلكم تشكرون وتعملون عملا يرضي ويضاهي أعمال الأمم السالفين اضعافا حب ما ضاعفه لكم ولي الله في عصره من نعمه الظاهرة الجيلة من القتاطير النطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام" [14/3]، إلى غير ذلك من الأزاق والاقطاع والضياع، وغيره من أغراض" الدنيا على اختلاف أصناف إحسانه. ورقا خاصتكم وعامتكم إلى الدرجات العالية، والرتب السانية ، لتقفوا مسالك أولى الألباب، وأمركم وشرفكم باحل الالقاب ، وموزلكم هي الارص مغرقا ومديا، و سهل ريجبلد وبرا وبحرا، فأنتم ملوكها وسلاطينها وجباة أموالها ، تفك لكم بمادة ولي اله الرقاب ، وتقاد إليكم الوقود والأحزاب ب"وان تغثوأ يغنة الله لا تحصوها" [34/14]. فعشتم في فضل أمير المؤمنين سلام الله عليه رغدا بغير عمل و ترجون من بعد ذلك حسن ماب: و من نعمه الباطنة عليكم تمسككم في ظاهر أمركم بموالاته تعتزون بها ي دياتكم، وترجون بها مجانكم والضوز فجر آخركم) فقد تمتود على الله وعلى وليه بايمانكم ، فابل الله يمن عليكم أن هذاكم" [44) 17 إلى الإيمان، فأنتم متظاهرون بالطاعة، متمسكون بالمعصية، ولو استقمتم على الطريقة الوسطى لأسقيتم مآء غدقا. ثم من نعمه الباطة عليكم إحيأوه لسنن الإسلام والامان، التي هي الدين عند الله، وبه شرفتم و طهرتم في عصره على جميع المذاهب والأديان، وميزكم من اعبدة الأوثان، وابانهم عنكم بالزلة3 والحرمان، وهدم كنائسهم ومعالم أديانهم ، وقد كانت قديمة من قدم الأزمان، وانقادت الذمة إليكم طوعا
Página 463