============================================================
لك فمنه اخذناك لما قلت ما حكيته عن المسيح، "ومبشرا برسول يأتي من بغدي اسمه أحمد" [6/61]، يحلل لكم "الطيبات ويحرم" عليكم االخبائث ويضع" عنكم ضركم "والأغلال التي كانت" [157/7] عليكم. فهو كما قلنا ما أنت المسمى إذ اسمك محمد، والذي بشرت به باتفاق منا و منك اسمه أحمد. والثانية : مدته قد بقي لها12 آربع مائة سنة من يوم مبعنك إلى حين ظهور هذا المنتظر، فقد خالفته ايضا في الاسم والمدة. والثالثة : المنتظر إنما يدعو إلى توحيد ريه بلا تعطيل ولا تشبيه ولا كلفة تلحق نفوسنا، حسب ما ذكرته في تنزيلك من تحليل الطيبات، وتحريم الخبائث، ووضعه عنا ضرنا والأغلال التي كانت علينا.
اي حجة بقيت لك علينا، وليس اسمك اسم من ينتظر بقولك، ولا فعلك فعله، ولا المدة مدته؟ فقد خالفته كما قلنا في الاسم والمدق والفعل. وإذا كنت إنما تدعونا إلى شريعة فبقاؤنا13 في شريعتنا آثر وخير نا. وصفة المنتظر عندنا رفع التكليفيات وانقضاء الشرور ورفع المصائب والشكوك، وان لا يتجاوزه في عصره كافر ولا منافق، وأنت أكثر صحابك يظهرون النفاق عليك، و إنما بغلبة سيفك عليهم سلموا أامرك. وإذا كان ذلك كذلك فلم تلومنا على قتالك وتناقلنا على طاعتك والدخول في شريعتك؟ ثم قال لهم آمير المؤمنين عليه السلام : أ كذا كان؟ قالوا: نعم كذلك كان وكل قولك حق وسدق. قال : فما كان جوابه لهم عن هذا الكلام؟ قالوا: يقول آمير المؤمنين حسب ما جرت به العادة، ونسمع ونعترف بالجواب إذا علمناه، وننكره إذا جهلناه. قال لهم عليه السلام: أما إذا عرفتم ذلك وعلمتموه فلا شك انكم تعرفون
Página 477