============================================================
السلام: قد صح عندي، انكم سدقتم لما تممتم أسماء الرجال الباقيين اذين بدأت أنا بذكرهم. أ في ذلك عندكم شك تشكون فيه أو ريبة رتابون بهام قالوا: لا. قال لهم: لما استحضرهم ما قال لهم؟ قالوا: يقول آمير المؤمنين، فمنه القول ونحن سامعون، فما عرفناه اقررنا به وسلمنا فيه ، وما لم نعرفه ولم يكن مأثورا عندنا ذكرناه لأمير المؤمنين.
قال عليه السلام : قال لهم صاحب الملة والشريعة : أ لم تكونوا منتظرين اماني، متوقعين لشخصي، وترجون الفرج مع ظهوري؟ فلما ان ظهرت يكم واعلنت دعوتي، وشهرت آمر ربي، كذبتموني وجحدتموني وافقتم علي، فطائفة منكم قاتلوني، وطائفة منكم رحلوا من جواري حسدا لي وبغضة حسب ما تفعله الأمم الباغية في الأزمان المتقدمة ، إذا ظهر مثلي سنة استنها الظالمون، أولهم إبليس اللعين، مع آدم الكريم.
فهل كان ذلك منه إليهم؟ قالوا: نعم. قال : فإذا علمتم ان ذلك قد كان منه، فما كان جوابهم له عن ذلك بعد استماعهم كلامه؟ قالوا قد قلنا: أولى لأمير المؤمنين ان يقول، ولنا ان نسمع، ونحن محمولون على الشرط الأول الذي شرطه أمير المؤمنين علينا. أما ما عرفناه اقررنا به ، وما لم نعرفه انكرناه، فنربح في ذلك سلامة أدياننا بالتسديق بالحق وسلامة أنفسنا من القتل بالتزام الشرط. قال لهم آمير المؤمنين عليه السلام: كان جوابهم انهم قالوا: ما أنت الذي كنا منتظرين لزمانه متوقعين لشخصه، ولا الذي نرجو الفرج مع ظهوره. قال لهم: ما د ليلكم على صحة ذلك اني ما أنا هو؟ قالوا: ما هو مأثور عندنا وموجود في كتبنا، وبشرت به أنبياؤنا لأممهم. قال لهم: ما هو بينوه قالوا: ثلاث خصال، آحدها: ليس اسمه كاسمك، وقد نطق بذلك سانك في نبوتك، وجهرت11 به لأصحابك، وجعلت ذلك فضيلة
Página 476