============================================================
[3] خبر اليهود والنصارى
وسؤالهم لمولانا الإمام الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن شيء من أمر دينهم باعتراض اعترضوه فيه وإنكار انكروه عليه، والجواب على ذلك بما اختصمهم من القول واسكتهم و انصرفوا امقهورين. والحمد لله رب العالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم. حدث من وتق به وسكن إلى قوله مع اشهار الحديث في ذلك الوقت ، انه حضر في موقف من مواقف الدهر وصاحب العصر، مولانا الإمام الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين سلام الله عليه، إذ وقف بين يديه بالقرافة في مقابرا تعرف بقباب الطير، نف سلموا عليه، فوقف عليهم حسب ما كان يقف على من سلم عليه.
فذكروا انهم من اهل الذمة، وان لهم حاجة، وانهم يهود ونصارى.
فقال عليه السلام: قولوا حاجتكم. فقالوا: نسأل حاجتنا إذ آمنتنا على نوسنا. فقال : ان طلبة الحوائج لا تحتاج إلى أمان. فقالوا: هي حاجة صعبة وسؤال عظيم. فقال عليه السلام: اسألوا فيما عسى ان تسألوا، ولو كان في الملك. فقالوا؟: يا أمير المؤمنين ما هو شيء يتعلق بأمر الدنيا، وإنما هو شيء يتعلق بأمر الدين، وخطر عظيم. فإن آمنتنا على أفسنا3 ذكرناه وسألناك عنه، وإن لم تؤمناء سألناك العفو وانصرفا امنين، فعدلك وأمنك قد ملا الغرب والشرق، وعطاؤك وجودك قد غمرا جميع الخلق. قال عليه السلام : اسألوا عما اردتم، وأنتم آمنون بأمان
Página 471