============================================================
السكر واقتنائه وادخاره، والتعرض لعمله واعتصاره، حتى تطهر الممالك من سوء آثاره. وجعل ذلك أمانة في أعناق المخلصين من أوليائه ، وبيعة2 عند أهل طاعته ونصحائه، ووكل إليهم الفحص عنه وانهاء ما يقفون عليه من أمره. وبرأ أمير المؤمنين إلى الله عز وجل من تبعة ذلك وغائلته عاجلا وآجلا. فيعلم ذلك من أمير المؤمنين، ويعمل عليه سائر الأولياء والمؤمنين، ومن شملته دعوة الحق من كافة الناس أجمعين، وليسارعوا لامتثاله، والحذر من تجاوزه. فقد قرب أمير المؤمنين بأعداء المرسوم آليم العقاب والتنكل، وقبيح النكلة والتبدل. والله حسب آمير المؤمنين ونعم الوكيل.
وكتب في شهر ذي القعدة سنة آربعمائة. والحمد لله وحده، وصلواته عاى رسوله خاتم النبيين واله الطاهرين، وسلامه.
Página 470