============================================================
وسحل ابن سبعين الأذى، وترك الأذى، ووجود الراحة بقدر الطاقق فأولو الأرحام منهم من يعد، ومنهم من يقرب، مقال ذلك: الأب اقرب من العم، والمسلم أقرب من الكافر، والإنسان المطلق أقرب من الحيوان، والحيوان أقرب من التبات، وكذلك تطلع بالتركيب إلى أقصى رتبة منك وأبعدها، وتزل بالتحليل اليك الى الوجود القائم بك.
وقد جاء في الحديث عن النى إنه قال: ولي كل كبد حرى اجر(4).
والحيوان ذو كبد حرى رطبق ففعل المعروف في الحيوان، والإحسان إليه، وليجاد الراحة له فيهما الثواب، والثواب هو الجزاء من الحق تعالى، وهو من الأشياء المقربة له، فإذا فعل المعروف في الحيوان يقرب إلى الله، ويلزم من ذلك أن يكون بالأحرى في الحيوان أعنى: الإنسان وبالأحرى فى المسلم وبالأحرى في النسب، والجار من المسلمين، وكذلك في نفسك.
فإذا الوصول بالمعروف والإحسان يقرب الى الله وكل قريب من الله رحمة فكل وصلة الرحم رحمة، وتقول كل من وصل رحمه بالإحسان والخير هو قريب من اللى وكل قريب من الله مرحوم فكل واصل رحسه مرحوم وهنا بالخبر الشرعي، وما وعد الله في الأعمال الصالحة، لأنه بما يجب على الله تعالى. وقد قال 3ه: دإما يرحم اله من عهاده الرحماء(5).
ثم تقول: اذا كان المعروف عاما حتى يصل القريب، ويشهى الى البعده فهو حسن، وإن كان جرييا فيدأ بالأقرب، كما قال : وابدأ بنفك ثم بمن تعول(5).
ولما كان الحق مبحانه رحيثا، ورحته تعدى الى الغير، ورحته صفته؛ كان العيد الرحيم المحسن الذي يتعذى حيره الى غيره مرحوما، للشبه الذي بينه وبين الحق من صفة الرحمة والإحسان، ولذلك قال ط: (والواصل رحمه مهما دعا اله رحه).
وأيضا المرحوم: هو المقرب إلى الله وإلى جتته، والقرب واليعد إلى الله ليس بالمكان والزمان، وإضا البعد منه باجلهل به أو بالمخالفة والجهل به اصله عدم العلب وقلة الانقياد إلى العلماء وأصل عدم العلم، وقلة الانقياد حب الدنيا، والسعى في كسبها، وله لواحق كثيرة والمحالفة أصلها طلب الشهوة العاجلة.
(4) رواه ابن حبان في صحيحه (197/13)، وذكره الأنصارى في حلاصة البدر السنير (141/2) (2) رواء الحارى (431/1) ومسلم (695/2).
(3) رواه الحكيم القرمذي في النوادر (246/1) وذكره المناوى فى فيض القدي (66/1).
Página 98