أما فتح الباري بماضيه خيبرا .... وفاز بأحد بالثناء بلا نكر هذان يومان مشهوران من الأيام التي فاق أمير المؤمنين عليه السلام فيها الأقران، وبذ بها الشجعان وفاز بالثناء من الله ورسوله صلوات الله عليه وآله، فأما يوم خيبر ففيه الكرامة العظمى والمنقبة الغرى وقد رواها جمع من الأئمة الأبرار والشيعة الأخيار، ونسوق ما رواه العلامة حميد الشهيد رحمه الله يرفعها إلى جابر بن عبدالله رحمه الله قال: شق على رسول الله ما يلقون من أهل خيبر فقال: ((لأبعثن بالراية أو باللوى مع رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله لا أدري بأيهما ابتدأ)) فدعا عليا عليه السلام وإنه يومئذ لأرمد فتفل في عينيه وأعطاه الراية فمر ففتح الله على يديه قبل أن يتتام آخرنا حتى ألجأهم إلى قصر، قال فجعل المسلمون لا يدرون كيف يأتونهم، قال: فنزع علي الباب فوضعه على عاتقه فأسنده لهم وصعدوا عليه حتى مروا وفتحها الله تعالى، قال: ونظروا إلى الباب بعد ذلك فما حمله دون أربعين رجلا أه.
وإليه أشار العلامة ابن أبي الحديد رحمه الله في قوله:
Página 68