وروي عن المنتجع بن قارظ النهدي أن أباه حدثه وكان جاهليا قال: شهدت يوم هوازن وكنت امرءا ندبا يسودني قومي، ولقينا رسول الله ، فرأيت في عسكره رجلا لا يلقاه فارس إلا دهداه، ولا يبرز له شجاع إلا أرداه، فصمد له الجلموز بن قريع، وكان فيما علمته حوشي القلب شديد الضرب فأهوى له الرجل بسيفه، فاختلى قحف رأسه على أم دماغه فحدت عنه وجعلت أرمقه وهو لا يقصد ركاكة ولا يؤم إلا صناديد الرجال فأسلمت بعد ذلك فتعرفت الرجل فإذا علي ابن أبي طالب، وتالله لقد رأيت زنده فخلته أربع أصابع، وإن أول خنصره كآخر مفصل من مرفقه أه.
رواه الناظم رحمه الله في شرحه، ورواه الفقيه حميد الشهيد رحمه الله في الحدائق.
وأما يوم بدر فهو معروف لا يحتاج إلى بيان، وقد قيل أنه عليه السلام تولى بيده الشريفة قتل نصف القتلى أو قريبا من النصف ذكره الإمام الحسن بن بدرالدين عليه السلام في أنوار اليقين، وكما أشار إليه الناظم رحمه الله:
Página 67