وهو مروي عن ابن عباس أخرجه البيهقي في (البعث والنشور) (٦٤) فقال قد شاء ربك أن يجعل هؤلاء في النار وهؤلاء في الجنة قلت إلا أنه يختلف صاحب (الكشاف) وصاحب (الإتحاف) في عصاة الموحدين فصاحب (الكشاف) يجعلهم داخلين في الذين شقوا لأن أصله أنهم لا يخرجون من النار وصاحب (الإتحاف) والصفوى يجعلانهم داخلين في الذين سعدوا لقيام الأدلة عندهم بخروجهم من النار
هذا وقد تعقب ابن الخطيب الرازي في (مفتاح الغيب) هذا الوجه فقال:
(وهذا ضعيف لأن قوله لأضربنك إلا أن أرى غير ذلك معناه لأضربنك إلا إن رأيت أن أترك الضرب. وهذا لا يدل على أن هذه الرؤية حصلت أم لا بخلاف قوله تعالى: ﴿خالدين فيها ما دامت السموات والأرض﴾ فإن معناه الحكم بخلودهم فيها المدة التي
_________
(٦٤) لم يطبع فيما علمت والمخطوط منها لا سبيل إليه الآن فإن في الجامعة الإسلامية في المدينة نسخة مصورة منه فليراجع إسناده من تيسر له ذلك
1 / 92