﵇ وقد تعقبه في (الكشف) (٤٨) . فقال: لا يلتفت هذا عن المنصف وإيثاره طريقة قدمام المعزلة من نسبته وضع الحديث إليه تلويحا ونسبة مقاتلته أمير المؤمنين عليا بالنص فإن هذا من جلة الصحابة. انتهى
قلت: أما نسبة الوضع إليه فما (٤٩) يظهر من كلام (الكشاف) (٥٠) نعم البغاة مقبولة روايتهم عند المعتزلة كما عرفت من الأصول
ثم استدل شيخ الإسلام ابن تيمية على مدعاه بما أخرجه ابن مردويه في (تفسيره) من حديث جابر قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ﴿فأما الذين شقوا ففي النار﴾ الآية [هود / ١٠٧ - ١٠٨]
_________
(٤٨) لم أقف عليه ولعله حواشي الإمام الطيبي على (الكشاف) التي سماها: (فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب) . توفي الطيبي الحسن بن محمد سنة (٧٤٣)
(٤٩) الأصل (مما) ولعل الصواب ما أثبته
(٥٠) كذا ولعله سقط من الأصل قوله: (فمردود) أو نحوه وقد أحسن الرد عليه الإمام الشوكاني رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى فقال في (فتح القدير): (وأما الطعن على صاحب رسول الله ﷺ َ وحافظ سننه وعابد الصحابة عبد الله بن عمرو ﵁. فإلى أين يا محمود أتدري ما صنعت وفي أي واد وقعت وعلي أي جنب سقطت؟ ومن أنت حتى تصعد إلى هذا المكان وتتناول نجوم السماء بيدك القصيرة ورجلك العرجاء؟ أما ما كان لك في مكسري طلبتك من أهل النحو واللغة ما يردك عن الدخول فيما لا تعرف والتكلم بما لا تدري؟ فيا الله العجب ما يفعل القصور في علم الرواية والبعد عن معرفتها إلى أبعد مكان من الفضيحة لمن لم يعرف قدر نفسه ولا أوقفها حيث أوقفها الله سبحانه)
1 / 84