مخالفتهم والخروج عن سبيلهم كما لا يخفى ذلك على كل من اطلع على شيء من كتبه وتغذى بطرف من علمه لا سيما والنص في معنى ما ذكره محفوظ عن الإمام أحمد إمام السنة فقد ذكر في آخر كتابه (الرد على الزنادقة) (١) وقد حكى عن الجهمية قولهم بفناء الجنة والنار فرده عليهم بشطريه وذكر آيات كثيرة في بقاء الجنة ودوامها. ثم قال في رد قولهم بفناء النار:
(وذكر الله تعالى أهل النار فقال:
﴿لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها﴾ . [فاطر / ٣٦] . وقال:
﴿أولئك يئسوا من رحمتي﴾ . [العنكبوت / ٢٣] . وقال:
﴿ولا ينالهم الله برحمته﴾ . [الأعراف / ٤٩] . وقال:
﴿ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون﴾ . [الزخرف / ٧٧] . وقال:
﴿سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص﴾ . [إبراهيم / ٢١] . وقال:
﴿خالدين فيها أولئك هم شر البرية﴾ . [البينة / ٦] . وقال:
﴿كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب﴾ . [النساء / ٥٦] . وقال:
﴿كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها﴾ [السجدة / ٣٠] . وقال:
﴿إنها عليهم مؤصدة﴾ . [الهمزة / ٨])
_________
(١) وهو من المراجع المعتمدة عند ابن تيمية وغيره فانظر مثلا (مجموع الفتاوى) (٣ / ٤. ٦٦ / ٩٦ - ٦. ٢١٧. ٧٠ / ٨. ١٥٣ / ١٣. ٤١٦. ٤٠٩. ٣٨٥ / ١٥. ٣١٠. ١٤٤ / ١٧. ٤٧٢. ٤٠٨. ٢١٣ / ٤١٤. ٣٩١)
1 / 16