وأي دين أحسن نظاما، وأعدل أحكاما، وأقل تناقضا، وأرضى رضى، من دين قامت دعائمه، واعتدلت قوائمه، على الأمر فيه بالعدل والاحسان، ونهت نواهيه عن كل فحشاء وعدوان، فلم يترك لمحسن ثوابا، ولم يضع عن مسيء فيه عقابا، بمقادير من قسط عادلة، وموازين من عدل غير مائلة، لولاه لفسدت الأرض خرابا، وعدمت الصالحات ذهابا.
Página 162