دلت الحمد أهله".
وفي الحديث الذي رواه أحمد: "اللهم إني أتوب إليك ولا أتوب إلى محمد، قال عرف الحق لأهله" ١.
وكان يعلم أصحابه تجريد التوحيد فقال: "لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد" ٢، وقال له رجل: ما شاء الله وشئت فقال: "أجعلتني لله ندًا بل ما شاء الله وحده" ٣.
_________
"١" إسناده ضعيف: أخرجه أحمد في مسنده "٣/ ٤٣٥"، والحاكم في المستدرك "٤/ ٢٨٤"، من حديث الأسود بن سريع، وفيه عنعنة الحسن البصري، وهو مدلس، ولا تقبل عنعنته خاصةً عن الصحابة، وهذا منها، أما عن التابعين ففيها تفصيل.
"٢" صحيح: أخرجه ابن ماجه "٢١١٨"، والدارمي في سننه "٢٦٩٩"، من طريق عبد الملك بن عمير الربعي بن حراش عن الطفيل بن صخبرة أخي عائشة مرفوعًا. وفي رواية: عن حذيفة بدلًا من الطفيل. ويخشى أن يكون هذا الاضطراب في تسمية الصحابي بن عبد الملك فإنه وإن كان ثقةً من رجال الشيخين إلا إنه لما كبر تغير حفظه. ومهما كان فهو إسناد صحيح إلى الطفيل أو إلى حذيفة، فإن تعيين الصحابي لا يضر. وفي الحديث قصة وهي أن رجلًا من المشركين قال لرجل من المسلمين: نعم القوم أنتم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد فسمع النبي ﵌ فقال: ... وذكره.
"٣" حسن: أخرجه في مسنده "١/ ٢١٤، ٢٢٤"، وعبد الرزاق في مصنفه "١/ ٢٨٣"، والبخاري في الأدب المفرد "٧٨٣"، والنسائي في عمل اليوم والليلة "٩٨٧"، وابن أبي شيبة في مصنفه "٥/ ٣٤٠"، وابن عدي في الكامل "١/ ٤٢٨"، والخطيب في تاريخ بغداد "٨/ ١٠٤".
من طريق الأجلح بن عبد الله عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس مرفوعًا. وعبد الله بن الأجلح، وثقه ابن معين، وقال أحمد روى غير حديث يذكر، وقال أبو حاتم: يُكتب حديثه ولا يحتج به، وقال النسائي: ضعيف ليس بذاك. لكن له شواهد يُحسن بها. وانظر علل ابن أبي حاتم "٢٢١٠" "٢/٢/٢٤٠".
1 / 57