168

El poder del nutrido sobre el compendio de Tirmidhi

قوت المغتذي على جامع الترمذي

Editor

ناصر بن محمد بن حامد الغريبي

Editorial

رسالة: دكتوراة - جامعة أم القرى

Año de publicación

1424 AH

Ubicación del editor

مكة المكرمة

الضوء مَأخوذ من سَفَر، أي تَبَيَّن فانكشف (١) " (٢) . وقال ابن سيد الناس: " الإسفار التبين والتيقن، والمراد [به] (٣) هنا: إذا انكشف واتضح؛ لئلا يظل المصَلي في شك من دخول الوقت ". قال (٤) في النهاية: " قالوا: يحتمل أنهم حين أمروا بتغليس صلاة الفجر في أول وقتها، كانوا يصلونها عند الفجر الأول حرصًا ورغبة، فقال: " أسفروا بها " أي أخروها إلى أن يطلع الفجر الثاني وتتحققوه (٥)، ويُقوي ذلك أنه قال لبلال: " نَوِّر بالفجر قدر ما يبصر القوم مواقع نَبْلهم " (٦)، وقيل: إن الأمر بالإسفار خاص في الليالي المقمرة؛ لأن أول الصُّبح لا يتبين فيها، فأُمرُوا بالإسفار احتياطًا " (٧) انتهى.

(١) " وانكشف " في (ك) .
(٢) عارضة الأحوذي (١/٢١٢) .
(٣) " به " ساقطة من الأصل، ومن (ش) .
(٤) في " ك ": (وقال) .
(٥) في (ك): " ويتحققوه ".
(٦) أبو داود: كتاب الصلاة، باب في الأذان قبل دخول الوقت (١/٢٠٢) رقم: (٥٣٤) بلفظ آخر.
والنسائي، كتاب الأذان، وقت أذان الصبح (٢/١١) بلفظ آخر. وفي رواية ابن أبي شيبة، وإسحاق وغيرهما بلفظ " ثوب بصلاة الصبح يا بلال، حتَّى يبصر القوم مواقع نبلهم من الإسفار " تلخيص الحبير (١/٢٩٨)، ومعنى التثويب في صلاة الصبح، قال ابن الأثير: وهو قوله: الصلاة خير من النَّوم مرتين، النهاية (١/٢٢٧) باب الثاء مع الواو.
(٧) النِّهاية (٢/٣٧٢) .
٦٠ -[١٥٧] " إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة " (١) قال ابن

(١) باب ما جاء في تأخير الظهر في شدة الحر. (١٥٧) عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: " إذَا شْتَدَّ الحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلاَةِ فَإن شِدَّةَ الحَرِّ مِنْ فيْحِ جَهَنَّمَ " الجامع الصحيح (١/٢٩٥) .
قال: وفي الباب عن أبي سعيد، وأبي ذرٍّ، وابن عُمَرَ، والمُغِيْرَةَ، وَالقَاسم بن صفوان عن أبيه، وأبي موسى، وابن عباس وأنس.
قال: ورُوِي عن عُمَرَ عَنِ النَّبِي ﷺ في هَذَا، ولا يصحُّ.
قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديثُ حسَنٌ صحيح.
والحديث أخرجهُ البخاري، كتاب مواقيت الصلاة، باب الإبراد بالظهر في شدَّة الحر

1 / 103