" وهذا مراد الترمذي بقوله: ولا يعرف في هذا الباب إلاَّ حديثٌ عائشة " (١) .
٦ -[٨] " إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة بغائط " (١) . قال أهل اللغة: أصل الغائط المكان المطمئن كانوا ينتابونه (٢) للحاجة، فَكَنَّوْا به عن نفس الحدث كراهية لاسمه (٣)، ومن عادة العرب التعفف في ألفاظها، واستعمال الكنايات في كلامها، وصون الألسن مما تُصان الأسماع والأبصار عنه.
قلت: وقد اجتمع الأمران في الحديث، فالمراد بالغائط في أوله المكان، وفي آخره الخارج.
قال ابن العربي: " غلب هذا الاسم على الحاجة حتى صار فيها أعرفُ منه في مكانها، وهو أحد قسمي المجاز (٤) " (٥) .
" ولكن شرِّقوا وغَرِّبُوا ". قال النووي: "قال العلماء: هذا