والغريب أن الفرق تتنازع أسماء معينة فرجل مثل الإمام علي بن أبي طالب مثلا يذكره السنة في سلفهم وكذلك المعتزلة يذكرونه في سلفهم ويذكره الشيعة في سلفهم وهكذا000
وكذلك الحال في الحسن البصري وجعفر الصادق وزيد بن علي والشافعي وأبي حنيفة وغيرهم من العلماء المشهورين، إذ تحاول كل فرقة أن تجعله على منهجها وتدعي أنه من سلفها الذين تسير على خطاهم...!!
ولعل السنة والشيعة هما أبرز فرقتين في الماضي -ولازالوا- وكان للمعتزلة قوة هائلة ثم أضعفتها السلطات، لكن لازال لها وجود قوي إلى يومنا هذا خاصة بعد طباعة كتب المعتزلة والعثور على مخطوطاتها في اليمن ومصر وأوروبا وغيرها.
أما أبرز الفرق المعاصرة اليوم فهما -كما أسلفنا- فرقتا الشيعة والسنة، فالشيعة بفرقتيها الكبيرتين (الإمامية وهي أكبرهما والزيدية) والسنة بفرقتيها الكبيرتين (الأشاعرة وهي أكبرهما والسلفية)، وهناك نقاط إلتقاء وافتراق بين كل هذه الفرق، كما يوجد داخل الفرقة الواحدة من الاختلافات والتبديعات والتكفيرات الشيء الكثير.
Página 21