139

Collar de Sacrificio en las Necrologías de los Notables del Tiempo

قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

Editorial

دار المنهاج

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٨ م

Ubicación del editor

جدة

Géneros

خزيمة بن ثابت له بالمشترى، فقال له: «كيف تشهد ولم تحضر؟ !» قال: نصدقك بخبر السماء ولا نصدقك فيما في الأرض؟ ! فقال ﷺ: «من شهد له خزيمة أو شهد عليه .. فحسبه» فسمي: ذا الشهادتين (١). وفرس يقال له: لزاز، أهداه له المقوقس، وكان يعجبه ويركبه في أكثر غزواته. وفرس يقال له: اللّحيف، أهداه له ربيعة بن أبي البراء، فأثابه فرائض من نعم بني كلاب. وفرس يقال له: الضّرب (٢)، أهداه له فروة بن عمرو الجذامي. وفرس يقال له: الورد، أهداه له تميم الداري، فأعطاه عمر، فحمل عليه عمر في سبيل الله، ثم أضاعه الذي حمله عليه عمر وأخرجه للبيع، فأراد عمر شراءه، فنهاه النبي ﷺ عن العود في هبته. وفرس يقال له: الصّرم، وفرس يقال له: ملاوح، كان لأبي بردة بن نيار. وفرس يقال له: البحر، اشتراه من تجار قدموا من البحرين، فسبق عليه ثلاث مرات، فمسح ﷺ وجهه وقال: «ما أنت إلا بحر» (٣). [كان له من البغال] وكان له من البغال: شهباء، أهداها له المقوقس يقال لها: دلدل، وهي أول بغلة ركبت في الإسلام، وعاشت بعده حتى كبرت وزالت أضراسها، فكان يحشّ لها الشعير، وماتت بينبع في زمن معاوية ﵁. وأخرى يقال لها: فضّة، وهبها من أبي بكر (٤). وأخرى يقال لها: الأيليّة، أهداها له ملك أيلة. وأخرى بيضاء، أهداها فروة بن نفاثة الجذامي، وهي التي ركبها يوم حنين، ولما أخذ ﷺ القبضة من التراب التي رمى بها وجوه الكفار .. تطأطأت [به] حتى بلغ بطنها الأرض.

(١) أخرجه أبو داود (٣٦٠٢)، والنسائي (٧/ ٣٠١)، وأحمد (٥/ ٢١٦)، وعبد الرزاق (١٥٥٦٧). (٢) كذا في الأصل، وهي-كما قال الأشخر في «شرحه البهجة» (٢/ ١٦٤) -لغة رديئة في الظّرب، وبالظاء المعجمة ورد في كتب السير، والنووي في «التهذيب» (١/ ٣٦) حيث قال: (بفتح الظاء المعجمة وكسر الراء). (٣) أخرجه بنحوه البخاري (٢٨٢٠)، ومسلم (٢٣٠٧). (٤) تبع بهذا العامريّ في «بهجة المحافل» (٢/ ١٦٥)، وفي «طبقات ابن سعد» (١/ ٤٢٣): (أهدى فروة بن عمرو إلى النبي ﷺ بغلة يقال لها: فضة، فوهبها لأبي بكر).

1 / 148