El Discurso Beneficioso sobre las Pruebas de la Ijtihad y la Taqlid

Ash-Shawkani d. 1250 AH
78

El Discurso Beneficioso sobre las Pruebas de la Ijtihad y la Taqlid

القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد

Investigador

عبد الرحمن عبد الخالق

Editorial

دار القلم

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٣٩٦

Ubicación del editor

الكويت

الْحق شَيْئا لَا تَدْرِي مَا هُوَ وَإِن كنت مُجْتَهدا فَأَنت مِمَّن أضلّهُ الله على علم وَختم على سَمعه وَقَلبه وَجعل على بَصَره غشاوة فَلم يَنْفَعهُ علمه وَصَارَ مَا علمه حجَّة عَلَيْهِ وَرجع من النُّور إِلَى الظُّلُمَات وَمن الْيَقِين إِلَى الشَّك وَمن الثريا إِلَى الثرى بل لِلْيَدَيْنِ وَلِلْفَمِ هَذَا وَإِن كَانَ ذَلِك الْمُقَلّد يَدعِي إِن إِمَامه على حق فِي جَمِيع مَا قَالَه وَإِن كَانَ يقر أَن فِي قَوْله الْحق وَالْبَاطِل وَإنَّهُ بشر يُخطئ ويصيب وَلَا سِيمَا فِي مَحْض الرَّأْي الَّذِي هُوَ على شفا جرف هار فَنَقُول لَهُ إِن كنت قَائِلا بِهَذَا فقد أصبت وَهُوَ الَّذِي يَقُوله إمامك لَو سَأَلَهُ سَائل عَن مذْهبه وَجمع مَا دونه من مسَائِله وَلَكِن أخبرنَا مَا حملك أَن تجْعَل مَا هُوَ مُشْتَمل على الْحق وَالْبَاطِل قلادة فِي عُنُقك تلتزمه وَتَدين بِهِ غير تَارِك لشَيْء مِنْهُ فَإِن الْخَطَأ من إمامك قد عذره الله فِيهِ بل جعل لَهُ أجرا فِي مُقَابلَته كَمَا تقدم تَقْرِيره لِأَنَّهُ مُجْتَهد وللمجتهد أَن أَخطَأ أجر كَمَا صرح بذلك رَسُول الله ﷺ فَأَنت من أخْبرك بأنك مَعْذُور من إتباع الْخَطَأ وَأي حجَّة قَامَت لَك على ذَلِك فَإِن قلت إِنَّك لَو تركت التَّقْلِيد وَسَأَلت أهل الْعلم عَن النُّصُوص لَكُنْت غير قَاطع بِالصَّوَابِ بِأَن يحْتَمل أَن الَّذِي أخذت بِهِ وَسَأَلت عَنهُ هُوَ حق وَيحْتَمل أَنه بَاطِل والمفروض أَنَّك

1 / 94