الحديث السادس والثلاثون
عن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "الخلق عيال الله فأحبُّهم إلى الله أنفعُهُم لعيالِه"، رواه أبو يعلى والبزار (١).
الحديث السابع والثلاثون
عن جابر ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "خير الناس أنفعهم للناس"، رواه القضاعي (٢).
_________
(١) الحديث عند أبي يعلى (٣٣١٥)، وعند البزار (١٩٤٩)، وفيه يوسف بن عطية أبو سهل الصفار، قال في الميزان (٩٨٧٧): مجمع على ضعفه ... وكناه البخاري أبا سهل، وقال: منكر الحديث)، وساق هذا الخبر من مناكيره. ورواه الطبراني في المكارم (٨٧) من طريقه، وكذلك ابن أبي الدنيا في الحوائج (٢٤)، والطبراني في المكارم (٢١٠).
قال في "المجمع ٨/ ١٩١: (ويروى عن ابن مسعود بنفس اللفظ عند الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه عمير وهو أبو هارون القرشي متروك). انتهى.
* معنى الحديث:
قوله: (الخلق عيال الله): أي فقراؤه، وهو الذي يعولهم، قال العسكري: هذا على المجاز والتوسع، فإنه تعالى لما كان المتضمن لأرزاق العباد الكافل بها كان الخلق كعياله، والعادة أن السيد يحب الإِحسان إلى عبيده وحاشيته ويجازي عليه. وفيه حث على فضل قضاء حوائج الخلق ونفعهم بما تيسر. انتهى من فيض القدير حديث (٤١٣٥).
وفي المعنى يقول أبو العتاهية:
عيال الله أكرمهم عليه ... أبثهم المكارم في عياله
ولم تر مثنيًا في ذي فعال ... عليه قط أفصح من فعاله
أوردها في الفيض، وفي كشف الخفاء (١٢٢٠).
(٢) الحديث في مسند الشهاب (١٢٣٤)، وفيه عمرو بن بكر السكسكي، قال في =
1 / 53