الحديث الثاني والعشرون
عن أنس أيضًا، عن النبي ﷺ قال: "من قضى لأخيه المسلم حاجة كان له من الأجر كمن حج واعتمر"، رواه الخطيب (١).
الحديث الثالث والعشرون
عن ابن عباس ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: "من مشى مع أخيه في حاجة فناصحه فيها جعل الله بينه وبين النار سبع خنادق، ما بين الخندق والخندق ما بين السماء والأرض"، رواه أبو نعيم وابن أبي الدنيا (٢).
_________
= وهو في مكارم الأخلاق للطبراني (٩٣)، ولم أجده في المطبوع من "المنتقى من مكارم الأخلاق" للخرائطي.
(١) أخرجه الخطيب في التاريخ ٥/ ٣٣٩ بسند فيه علي بن الحسن الطرسوسي الصوفي، قال في اللسان ٤/ ٢٥٣ (٥٧٨٦): (وضع حكاية عن الإِمام أحمد في تحسين حال الصوفية)، وعده الخطيب من المجهولين. انتهى منه.
وأورده السيوطي في الجامع برقم (٨٩٦٠)، ورمز له بالضعف.
فائدة: (قال حجة الإِسلام: وقضاء حوائج الناس له فضل عظيم، والعبد في حقوق الخلق له ثلاث درجات؛ الأولى: أن ينزل في حقهم منزلة الكرام البررة، وهو أن يسعى في أغراضهم رفقًا بهم وإدخالًا للسرور عليهم. الثانية: أن ينزل منزلة البهائم والجمادات في حقهم فلا ينلهم خيره لكن يكف عنهم شره. الثالثة: أن ينزل منزلة العقارب والحيات والسباع الضارية، لا يرجى خيره ويتّقى شره، فإن لم تقدر أن تلحق بأفق الملائكة، فاحذر أن تنزل عن درجة الجمادات إلى مراتب العقارب والحيات، فإن رضيت النزول من أعلى عليين فلا ترضَ بالهوي في أسفل سافلين، فلعلك تنجو كفافًا لا لك ولا عليك). انتهى من فيض القدير، حديث (٨٩٦٠).
(٢) رواية أبي نعيم في الحلية ٨/ ٢٠٠، ورواية ابن أبي الدنيا في الحوائج برقم =
1 / 43