Reglas precisas en fundamentos perfeccionados
القوانين المحكمة في الاصول المتقنة
Editorial
دار المحجة البيضاء، 2010
Géneros
على ما اخترعه الشارع يكون موجبا للامتثال للأمر بالماهية من حيث هو أمر بالماهية.
لكنهم اختلفوا هذا الاختلاف بوجهين :
فيها بمناسبة ، فهو يريد تلك الماهية على الوجه الصحيح بالمعنى المذكور من الحيثية المذكورة.
وهذا القدر متيقن الإرادة ، ولكنه لما كان الماهية عبارة عن المركب عن الأجزاء بأجمعها من دون مدخلية الشرائط ، والشرائط خارجة عنها ، ولا مانع من وضع اللفظ بإزاء الماهية مع قطع النظر عن كونها جامعة للشرائط ، ولا من وضعه بإزاء الماهية مع ملاحظة اجتماعها لشرائط الصحة ، فاختلفوا في أن الألفاظ هل هي موضوعة للماهية مع اجتماع الشرائط أو الماهية المطلقة؟
فمراد من يقول : إنها أسام للصحيحة منها (1) ، أنها أسام للماهية مجتمعة لشرائط الصحة الزائدة على الصحة الحاصلة من جهة الماهية من حيث هي.
__________________
(1) القول بوضعها للصحيحة الجامعة لجميع الأجزاء المعتبرة وسائر شروط الصحة إليه ذهب جماعة من الخاصة والعامة. فمن الخاصة السيد والشيخ في ظاهر المحكي عن كلاميهما ، والعلامة في ظاهر موضع من «النهاية» والسيد عميد الدين في موضع من «المنية» والشهيدان في «القواعد» و «المسالك» واستثنى الأول منه الحج لوجوب المضي فيه ومن فضلاء العصر وكما يذكر الشيخ محمد تقي الاصفهاني : الشريف الأستاذ قدسسره الى أكثر المحققين ، والفقيه الأستاذ رفع مقامه وغيرهما ، ومن العامة ابو الحسين البصرى ، وعبد الجبار بن أحمد ، وحكي القول به عن الآمدي والحاجبي وغيرهما ، وحكاه الأسنوي عن الأكثرين ، وحكي في «المحصول» عن الأكثرين القول بحمل النفي الوارد على الأسماء الشرعية لقوله : «لا صلاة إلا بطهور» على نفي الحقيقة ، لإخبار صاحب الشرع به هذا كما عن «هداية المسترشدين» 1 / 431.
Página desconocida