Diccionario de costumbres, tradiciones y expresiones egipcias
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
Géneros
للمصريين نوع من الرقص يخالف الإفرنجي، والرقص المصري أكثر تحريكا للشهوة، ربما شابهه بعض الشيء الرقص الإسباني؛ لأنه ربما أخذوه عن العرب، ويسمونه أيضا الرقص البلدي، وقد أخذ المصريون نوعا من الرقص الإفرنجي وأحلوه في مدارس البنات وسموه التوقيعي، ويتميز الرقص الإفرنجي أيضا بأنه رقص نساء مع رجال، أما الرقص البلدي فهو رقص نساء وحدهن، أو رجال وحدهم.
واشتهر بين المصريين رقص العوالم، ورقص الغوازي، ورقص المحترفات، وهو على العموم رقص فظيع لما تثيره حركات المرأة من الشهوة، والمصريون إذا نظروا إلى هذا الرقص لا يخجلون منه ولا يستحيون ويعدونه من وسائل الفرح والابتهاج، وهو منتشر في البيوت، فيتعلم بعض الفتيات من النساء الرقص، ثم يرقصن وحدهن مع صواحبهن من غير أن يكون معهن زوج أو أب أو أخ، ثم هؤلاء العوالم أو الغوازي لا يجدن الرقص إلا مع توقيع موسيقي؛ لأنه يضبط حركتهن؛ فالعوالم وأمثالهن يرقصن، والرجال أو النساء خلفهن أو جانبهن يوقعون على الآلات الموسيقية لهن، فإذا كانت الحفلة حفلة نساء فقط، وقع بعض النساء على طبلة أو دربكة أو نحو ذلك، ومن حين لآخر توزع على العوالم والموسيقيين أقداح الخمر وكثير منهن يسرفن في الشراب فيقعن مغمى عليهن، وكثير منهن فتيات جميلات، يستهوين النظر خصوصا برقصهن، وفي المحلات العامة بعد أن يرقصن يجلسن مع الرجال، أو على حجورهم ويناغشنهم، ويبلغ بعضهن بالرقص إلى أنواع الفجور، وهن يلبسن ألبسة خاصة، كثيرا ما تحلى بالترتر ليلمع في ضوء الليل، وتتميز ملابسهن بأنها تظهر جسم المرأة على حقيقته، وهن في العادة يحتفظن بثبات السيقان، وتحريك الوسط أو الأرداف، وأحيانا يحركن أذرعتهن على شكل دائرة، وهناك نوع من الرقص يسمى «رقصة النحلة» فتزعم الراقصة أن هناك نحلة حلت في ملابسها، وتتحرك حركات كأنها باحثة عن النحلة، وهي ليست إلا في مخيلتها، فإذا لم تجدها خلعت ملابسها شيئا فشيئا بدعوى أنها تبحث عن النحلة، حتى تتعرى تماما ولا يسترها إلا ستار بسيط، والنساء حولها يصفقن ويقلن: النحل يا هو ... ومن الرقص رقصة تسمى رقصة الصلاة، فتبدأ كبيرة الراقصات بأن تقول الصلوات وتزعم الراقصة أنها تصلي، وتتشبه بالمصلين والمصليات، وهي إذ ترقص تقول: بصلي بصلي، صبح بصلي، ظهر بصلي، عصر بصلي، والنبي بصلي، يا خويه بصلي ... إلى أن تنتهي الرقصة.
ومن المناظر الشائعة التي يحرص بعض الأجانب السائحين على رؤيتها منظر هذا الرقص البلدي، حتى أحيانا تجد الراقصة المشهورة ربحها الكثير في أن تسافر إلى أوروبا وأمريكا لعرض مناظر الرقص البلدي.
والمحترفات من العوالم والغوازي يجلبن في العادة ثروات كبيرة من النقوط ومن الأجور، وفي عهد محمد علي كانت الغوازي يرقصن في الشوارع فيثرن شهوات المارة، فصدر أمر بمنعهن من الرقص في الشوارع فحبا في الرقص كان يرقص بدلهن الخولات، وهم طائفة من الرجال فقدوا رجولتهم وتأنثوا في كلامهم وحركاتهم، فكانت البلوى أفظع، والمنظر أسمج.
وبتغير الزمان نظر إلى الراقصات نظرة لا بأس بها، على أن رقصهن فن جميل، وأخذ الرقص البلدي ينكمش شيئا فشيئا ليحل محله الرقص الإفرنجي على الجازبند.
رقية:
الرقية تعويذة يستعاذ بها من الشر وقد تكون الرقية من عين حاسدة، ولهم في ذلك طرق كثيرة؛ من ذلك أن تؤخذ قطعة من طرف ثوب صاحب العين وتحرق في النار، وتتلى عليها التعويذة.
ومن الرقى المستعملة كلمات تقال بعد وضع قليل من الملح في كيس صغير ويعلق في رقبة الأطفال، وهناك رقية خاصة تقال في أيام عاشوراء، وهي في العشرة الأولى من المحرم، فتعدد الأشياء التي في البيت، وتضاف إليها التعويذة، حتى لا تحسد وهناك رقيات كثيرة لا داعي للإطالة بذكرها، ومن ذلك تسميتهم «رقية»، وهي تصغير رقية.
الرقيق:
كان الرقيق منتشرا في مصر، وكان أنواعا، منه ما هو أسود وهو أقل قيمة، ومنه ما هو أبيض، وكان يستعمل في الطبقات الراقية، وأذكر أن والدي كان قد اشترى جارية سوداء ب «خمسة ونتو» ولكن لم تطق والدتي بقاءها لغيرتها، فاضطر والدي أن يبيعها.
Página desconocida