الباب الثامن
في التيمم
التيمم يدل على قرب الفرج. فمن رأى أنه تيمم للصلاة أو الطهارة من الجنابة [43/ ب] فقد قرب فرجه(2 .
الباب التاسع
في الاغتسال من النجاسات
الاغتسال تطهير الذنوب. فمن رأى أنه اغتسل ولبس ثيابا جددا، فإنه إن كان مريضا شفاه الله، وإن كان مديونا قضى دينه ؛ وإن كان محبوسا نجاه من حبسه؛ وإن كان مهموما فرج عنه همه؛ وإن كان ضرورة رزقه الحج؛ وإن كان فقيرا أغناه الله، وجدد له خيره ونعمته وسروره وأهله وأولاده وقراباته.
وإن كان تاجرا أو سوقيا، وقد عسرت3) عليه تجارته وسوقه وكسبه ودولته، جدد الله تجارته ودولته وسوقه، وأذهب عنه همومه.
وإن كان معزولا جدد الله ولايته لقوله تعالى: (هذا مغتسل بارد وشراب) لأن أيوب النبي صلى الله عليه وسلم عين اغتسل ولبس ثيابا جددا، رد الله عليه أهله وأولاده وقصوره ودوره ومواشيه ونعمه ومثلهم معهم، وأذهب همه وصحح جسمه .
فإن رأى أنه اغتسل ولم يلبس، فإنه يذهب همه ويصح جسمه؛ فإن لبس ثيابا خلقان( فإنه يذهب همه ويفتقر، فإن تمم غسله تم أمره؛ وإن [لم يتم غسله] لم يتم أمره الذي يزاوله.
Página 300