فَلِذَلِكَ [...] ١ أَقُولُ: إِنَّ الْقَلَمَ قَدْ جَفَّ.
٧١ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ، عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ﵁، بَلَغَنَا أَنَّكَ تَقُولُ: صَلَاةٌ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ أَكْثَرُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِي غَيْرِهَا، إِلَّا الْكَعْبَةَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي لَا أُحِلُّ لَهُمْ أَنْ يَقُولُوا عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ، أَمَّا قَوْلُكَ: إِنِّي أَقُولُ: جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رسول الله ﷺ يقول: "إِنَّ اللَّهَ ﷿ خَلَقَ خَلْقَهَ، ثُمَّ جَعَلَهُمْ فِي ظُلْمَةٍ، ثُمَّ أَخَذَ مِنْ نُورِهِ، فَأَلْقَاهُ عَلَيْهِمْ، فَأَصَابَ النُّورُ مَنْ شَاءَ أَنْ يُصِيبَهُ، وَأَخْطَأَ مَنْ شَاءَ، فَمَنْ أَصَابَهُ النُّورُ يومئذٍ اهْتَدَى، وَمَنْ أَخْطَأَهُ ضَلَّ".
فَلِذَلِكَ قُلْتُ: جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتُ مِنْ أَمْرِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَإِنَّ سُلَيْمَانَ ﵇ حِينَ فَرَغَ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، قرَّب قربانًا فتقبل، ودعى اللَّهَ تَعَالَى بِدَعَوَاتٍ، مِنْهُنَّ: أَيُّمَا عَبْدٍ مُؤْمِنٍ زَارَكَ فِي هَذَا الْبَيْتِ، تَائِبٍ إِلَيْكَ، حَتَّى يَنْتَصِلَ مِنْ خَطَايَاهُ وَذُنُوبِهِ، أَنْ يُتَقَبَّلْ مِنْهُ، وَيَنْزَعَهُ مِنْ خَطَايَاهُ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.
٧٢ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بن الحباب،
_________
١ كلمتان لم أتمكن من قراءتهما في الأصل، وهي غير موجودة في النسخة الثانية.
٧١- انظر تخريج النص: ٦٦.
٧٢- أيوب هو ابن زياد الحمصي، قال ابن القطان: لا يُعرَف، وحسن ابن المديني حديثه، وذكره ابن حبان في: الثقات: جـ ٥٨/٦، وانظر: لسان الميزان: جـ ٤٨١/١، وأخرجه أحمد: ٢٢٧٦٨، وابن أبي عاصم في: السنة ١٠٧، والبزار في: مسنده: ٢٦٨٧، وابن جرير في: تفسيره: جـ ١٧/٢٩، وابن بطة في: الإبانة: ١٣٦٢، ١٤٤٨، من طرق، عن معاوية بن صالح.
1 / 76