مات سنة (٤٩٤ هـ) (١).
١٠ - أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمَّد بن طلحة النّعالي. ذكره في [العارضة: ٨/ ١٦٥]، قال الذهبي: رجل عامّي من أولاد المحدثين، عمّر دهرًا وانفرد بأشياء. روى عن أبي عمر بن مهدي، وأبي سعد الماليني وطائفة. توفي في صفر (٤٩٣ هـ) (٢).
المطلب الثاني في تلاميذه
مما لا شك فيه أن القاضي أبا بكر وصل بجده واجتهاده ومداومة الطلب والتحصيل والرحلة الواسعة إلى درجة رفيعة في العلوم جعلته محط الرحال لطلاب العلم، فوفدوا إليه متجشمين الأخطار والصعاب كي يتعلموا على هذا الإِمام الفذِّ الذي أصبح حافظ العصر ومدققه بلا نزاع.
وكثرت طلبته حتى كان رؤوس العلم من تلاميذه وتخرج به علماء أصبحوا أعلام هداية وأساتذة أجيال ورواد علم، وسأترجم فيما يلي لبعضهم ترجمة موجزة.
١ - القاضي عِيَاض: هو عِيَاض بن موسى بن عِيَاض العلامة أبو الفضل السبتي المالكي أحد الأعلام. قال ابن فرحون: كان إمام وقته في الحديث وعلومه، عالمًا بالتفسير وجميع علومه، فقيهًا أصوليًا عالمًا بالنحو واللغة وكلام العرب وأيامهم وأنسابهم، بصيرًا بالأحكام عاقدًا للشروط، حافظًا لمذهب مالك ﵀. رحل إلى الأندلس وأخذ بقرطبة عن القاضي أبي عبد الله محمَّد بن علي بن حمدين، وأبي الحسين بن سراج، وأبي محمَّد بن عتاب وغيرهم، وأخذ عن ابن العربي عند اجتيازه سبتة. قال القاضي عياض: اجتاز ببلدنا فكتبت عنه فوائد حديثية وناولني كتاب المُؤْتَلِف والمُخْتَلِف للدارقطني. مات ﵀ سنة (٥٤٤ هـ) (٣).
٢ - السهيلي أبو زيد وأبو القاسم وأبو الحسن عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد العلاّمة
_________
(١) طبقات الشافعية: ٤/ ٨٥، المنتظم: ٩/ ١٢٥.
(٢) العبر: ٢/ ٣٦٧.
(٣) الديباج: ٢/ ٤٦، المرقبة العليا: ص ١٠١، شذرات الذهب: ٤/ ١٣٨، تذكرة الحفّاظ: ٤/ ١٣٠٤ - ١٣٠٧، بغية الملتمس: ٤٢٥، الغنية: ص ٦٨.
1 / 49