98

Nukat Fi Quran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Investigador

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

فصل: ومما يسأل عنه أن يقال: هل القاتل يخلد في النار، أو له توبة؟ والجواب: أن العلماء أختلفوا في ذلك: فقال الضحاك وجماعة من التابعين: نزلت هذه الآية في رجل قتل رجلًا من المسلمين، فارتد عن الإسلام، وسار إلى المشركسن، ونزلت هذه الآية فيه، والتغليظ فيها لارتداده عن الإسلام. وقال جماعة من التابعين: الآية الهينة وهي: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [النساء: ٤٨] نزلت بعد الشدية وهي: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا﴾ [النساء: ٩٣]، وذهبوا إلى أن للقاتل توبة. وقال عمر وعلي وابن مسعود ﵃: كنا نبت الشهادة فيمن عمل الموجبات حتى نزلت: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ . وقال أبو مجلز: هي جزاؤه إن جازاه أدخله جهنم خالدًا فيها، ويروى هذا أيضًا عن أبي صالح. وروي عن مجاهد أنه قال: المعني إلا من تاب وندم على ما فعل. وروي عن ابن عباس وزيد بن ثابت، وجماعة من التابعين ﵃ أنهم قالوا: الآية ثابتة في الوعيد؛ لأن الله تعالى غلظ فيه. وكرر الوصف بقوله: ﴿وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ [النساء: ٩٣] . ٢٥/و. وقال عكرمة وابن جريح وبعض المتكلمين: المعنى ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا، أي:

1 / 191