83

Nukat Fi Quran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Investigador

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

ابن عباس ومجاهد والربيع. وقرأ ابن عباس فيما حدثني أبو محمد مكي بن أبي طالب المقرئ (وهو ما يعلم تأويلة إلا الله ويقول الراسخون في العلم يقولون آمنا به) . وهذه القراءة بعيدة من وجهين: أحدهما مخالفة المصحف، والثاني: تكرار اللفظ؛ لأن اللفظ الثاني يغني عن الأول. وموضع: ﴿يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ﴾ على هذا القول نصب على الحال. ومثله قول الشاعر: الريح تبكي شجوة والـ برق يلمع في غمامه. وعلى الوجه الأول يكون موضع: ﴿يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ﴾ رفعًا؛ لأنه خبر المبتدأ، وقوله: ﴿مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ﴾ في موضع نصب على الحال من الكتاب، أي: أنزله وهذه حاله. * * * قوله تعالى: ﴿تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [آل عمران: ٢٧] الإيلاج: الإدخال، والولوج: الدخول. ومما يسأل عنه هاهنا: أن يقال: ما معنى ﴿تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ﴾؟ فالجواب: أن المعنى يجعل ما نقص من أحدهما زيادة في الآخرة، وهذا قول ابن عباس

1 / 176