222

Nujcat Raid

نجعة الرائد وشرعة الوارد

Editorial

مطبعة المعارف

Ubicación del editor

مصر

Géneros

Literatura
دَارَ فِي الْحُمْلاقِ، وَقَدْ اِنْهَلَّتْ عَيْنُهُ بِرَقْرَاقِهَا وَهُوَ مَا تَرَقْرَقَ فِيهَا مِنْ الدَّمْعِ، َتَغَرْغَرَتْ عَيْنَاهُ إِذَا تَرَدَّدَ فِيهِمَا الدَّمْع. وَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ بِالدُّمُوعِ إِذَا اِمْتَلأَتَا وَلَمْ تَفِيضَا، وَقَدْ اِغْرَوْرَقَتْ مَآقِيه، وَاغْرَوْرَقَتْ مَدَامِعه وَهِيَ الْمَآقِي. وَتَقُولُ: غَيَّضَ الرَّجُل دَمْعَه، وَمِنْ دَمْعِهِ، إِذَا حَبَسَهُ عَنْ الْجَرْيِ، وَقَدْ غَاضَ دَمْعه إِذَا اِحْتَبَسَ وَوَقَفَ، وَرَقَأَ دَمْعه إِذَا اِنْقَطَعَ، وَلِفُلان دَمْعَة لا تَرْقَأُ. وَكَفْكَفَ دَمْعَهُ وَنَهْنَهَهُ، إِذَا مَسَحَهُ وَكَفَّهُ مَرَّةً بَعْد أُخْرَى، وَنَكُفُّ دَمْعه، وَنَأْي دَمْعه، إِذَا نَحَّاهُ عَنْ خَدِّهِ بِإِصْبَعِهِ، وَيُقَالُ: بَكَى حَتَّى أَقَفَّتْ عَيْنه أَيْ اِنْقَطَعَ دَمْعهَا وَارْتَفَعَ سَوَادهَا. وَقَدْ زَرِمَ دَمْعه أَيْ اِنْقَطَعَ، وَإِنَّهُ لَزَرِم الدَّمْع، وَقَلَصَ دَمْعُه أَيْ ذَهَبَ وَارْتَفَعَ يُقَالُ: قَلَصَ دَمْعِي حَتَّى مَا أُحِسُّ مِنْهُ قَطْرَة، وَنَزِفَتْ عَبْرَتُه أَيْ فَنِيَتْ، وَأَنْزَفَهَا هُوَ إِنْزَافًا. وَيُقَالُ: رَجُلٌ جَامِدُ الْعَيْن، وَجَمُود الْعَيْن، إِذَا كَانَ قَلِيل الدَّمْع، وَإِنَّهُ لَذُو عَيْن جَمُود، وَقَدْ جَمَدَتْ عَيْنُهُ حَتَّى مَا تَبِضّ أَيْ مَا تَدْمَعُ، وَظَلَّ فُلان مُعَسْقِفًا إِذَا هَمَّ بِالْبُكَاءِ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ، وَقَدْ خَانَتْهُ دُمُوعه، وَبَخِلَتْ عَيْنه بِالدَّمْعِ، وَشَحَّتْ بِالدَّمْعِ.

1 / 212