[كتبه إلى أهل وادعة والشام]
وكتب عليه السلام كتابا إلى أهل وادعة الشام، وهذه نسخته:
{ياأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم، تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون} كتابنا هذا إلى الشيخ المقام، المعظم الأعز الأكرم، جمال الدين عمدة المشائخ الأمجدين: محمد بن مهدي[ق/20] بن موسى وكافة قبايله، أصلح الله لهم كل شأن، وأتحفهم بشريف السلام، ورحمة الله وبركاته الهاطلة بكل خير عام، وبعد:
فإن الله قد أوجب عليكم قتل هؤلاء الأتراك، وأعوانهم من العرب على أي حال ولو خفية في الطرقات والمساجد والبيوت، ومن ترك ذلك وهو يقدر عليه فهو عند الله من الهالكين وليس من المسلمين، والله لا بارك لمن ترك ذلك وهو يقدر عليه، والله يسلطهم عليه إن لم يفعل ما أمره الله[به] من قتلهم حيث قال: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا...} الآية، وهؤلاء قد سعوا في الأرض فسادا، وحاربوا الله ورسوله كما قد علمه العام منكم والخاص، يبغون اللوطية، وقتل الصالحين وإهانة المسلمين، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((من أهان لله وليا فقد بارز الله بالمحاربة)) .
Página 255