El fin de la advertencia en la aniquilación del engaño

Hadi Ibn Wazir d. 822 AH
90

El fin de la advertencia en la aniquilación del engaño

نهاية التنويه في إزهاق التمويه

وروينا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم جالسا مع عائشة، فدخلت فاطمة عليها السلام، فعانقها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقبلها، وشم شفتيها، فقالت عائشة: ما أكثر ما تقبل فاطمة!

فقال: ((يا حميرا، أتدرين لماذا أقبلها))؟

قالت: لا.

قال: ((إنه لما أسرى بي جبريل إلى السماء، وأدخلني الجنة، فرأيت على بابها شجرة يقال لها: طوبى، حملها أصغر من الرمان وأكبر من التفاح، وأحلى من العسل، وأبيض من اللبن، وألين من الزبد، وأعذب من الشهد، ليس له عجم، فناولني جبريل عليه السلام واحدة منها، فأكلتها، فإذا عند أصل الشجرة عين يقال لها: سلسبيل، أبيض من اللبن، وأضوأ من الشمس، فسقاني جبريل من ذلك الماء، فشربت، فلما نزلت إلى الأرض، اشتهيت خديجة، فواقعتها، فحملت بفاطمة، وهي حورية إنسية، ليس يخرج منها ما يخرج من النساء عند الحيض، وإذا اشتهيت رائحة الجنة قبلتها، وشميت منها رائحة الجنة))".

Página 137