المسألة الثانية:
وهي في معنى الأولى وما الذي تراه الفرقة الناجية والعصابة الهادية؛ في إلقاء صاحب هذه المقالة مقالته هذه إلى قلوب كثير من المسلمين، وحرصه على ميلها إلى رأيه هذا، واجتهاده الكلي في غرس خيالاته وخراريف كلاماته في خواطر بله الدرسة ومن لا معرفة له بتصانيف الأئمة الهداة والعلماء الأبرار، وتراه يلقنهم هذه الآراء الفاسدة والعقائد المائدة، ويعهد عليهم أن هذا هو الدين الصحيح، والمذهب الصريح، والطريقة النبوية، والحجة الجلية، وأن المائل عن سمته مائل عن الصواب، والمخالف له مخالف لما في السنة والكتاب، هل يجب على المسلمين إنكار هذه المقالة ؟ وهل تستحق أن تسمى بدعة في مذهب الزيدية يجب انتهار صاحبها وكشف قناع المحاباة في دين الله ؟ أم لا تستحق أن تسمى بدعة ؟ وإذا كانت بدعة، فهل يجب إنكارها ؟
وما حكم القادر على إنكارها بيده ولسانه وقلبه وقلمه ؟ وهل يأثم بترك الإنكار أم لا؟
وإذا لم تكن بدعة، فهل تسمى سنة ؟
وهل يخلو الحدث في الإسلام من أن يكون سنة أو بدعة ؟ وهل هذه المقالة تسمى حدثا في الإسلام أم لا ؟
الجواب: والله الهادي إلى الصواب ينحصر في أربعة فصول:
* الأول: في بيان السنة والبدعة.
* والثاني: في بيان الحدث في الإسلام وماهو ؟.
Página 88