لولا محبتكم فينا وحجتكم .... لكان يزهد في الإسلام من رغبا وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم تاج آنبيائه، وغرة أصفيائه، أشرف البشر، ووسيلة الرسل يوم المحشر:
دع ما تقول النصارى في نبيئهم .... من الغلو وقل ما شئت واحتكم
وأن عليا نافجة زنده، ويافخ فرنده، والإمام المنصوص عليه من بعده، سيد الأوصياء، وصفوة خاتم الأنبياء، المخصوص بعقائل الكرامات، الفاتح لباب الإمامات.
لا تقبل التوبة من تائب .... إلا بحب ابن أبي طالب
حب علي واجب لازب .... في عنق الشاهد والغائب
أخو رسول الله حلف الهدى .... والأخ لا يعدل بالصاحب
إن مال عنه الناس في جانب .... ملت إليه الدهر في جانب
جاءت به السنة مقبولة .... فلعنة الله على الناصب
وأن المفضل لغيره عليه مرتبك في الخطأ، متقاصرات عنه فسيحات الخطا، ولله الشافعي(45) حيث يقول:
وإن جاش طوفان الضلال فنوجه .... علي وإخلاص الولاء له فلك
إمام إذا لم يعرف المرء فضله .... على الناس لم ينفعه زهد ولا نسك
ولو لامني فيه أبي لم أطع أبي .... وحاشا أبي أن يعتريه به شك
وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، ورضيعا حلف الكتاب والسنة، نص عليهما أبوهما الأمين، وأخبر أنهما وذريتهما أمان من في الأرض من العالمين، [شعرا]:
قيل لي أنت أوحد الناس في النظم .... فماذا تقول في السبطين
قلت لا أهتدي على الحسن السب .... ط ثناء ولا مديح الحسين
Página 42