El fin de la advertencia en la aniquilación del engaño
نهاية التنويه في إزهاق التمويه
Géneros
[حكم من جهل القاسم عليه السلام]
وأما الأنموذج الثاني: وهو في حكم من نسب الجهل إلى القاسم عليه السلام، فحكمه الخطأ، لكنه يختلف بحسب اختلاف قصده، فإن قصد الاستهانة بالقاسم عليه السلام، فقد استهان بعظيم، وقال المنصور بالله في كتاب شرح الرسالة الناصحة:
منكر فضل أهل البيت عليهم السلام يشارك قتلة زيد بن علي عليهما السلام وأصحابه في سفك دمائهم، ووزر قتالهم ؛ لأن علة قتالهم لزيد بن علي عليهم السلام، إنكار فضله وفضل أهل بيته، صلوات الله عليهم، وما أوجب الله على الكافة من توقيرهم والرجوع إليهم، وأخذ العلم عنهم، والجهاد بين أيديهم، هذا كلام المنصور بالله بلفظه.
قلت: ولاشك في فسق قتلة زيد بن علي عليه السلام، وقد قال المنصور بالله الحكم في ذلك واحد، {وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم(15)}[النور]، اللهم اهدنا الصراط المستقيم، وجنبنا مداحض روافض أهل نبيك الكريم، ولله من قال في عدوهم:
قل له يبلغ في آل رسول الله جهده .... قد علمنا أن من يبغضهم ليس لرشده
هذا وإن كان ناسب الجهل إلى القاسم عليه السلام جاهلا بحاله، ومحاسن خلاله، غير عارف بفضائله الوسام، ومكارمه العظام، وعلومه المتلاطمة الأمواج، وآياته المتسعة الفجاج، ومحامده الوضية الديباج، ومحاسنه الوهاجة السراج، فقد جهل الشمس نصف النهار، وأنكر ما يشاهد من الأنوار، ولله القائل:
Página 192