165

** الثاني :

ذلك (1) الشيء نعت من نعوته ، والنعت متأخر عن المنعوت ، فإذن حقيقته مقدمة على تأثير الشيء فيه ، فيستحيل أن يكون للشيء فيه تأثير.

** الثالث :

، وهو محال ؛ لأن السواد سواد لذاته سواء تحقق غيره أو لا.

وفي الأول نظر ؛ لأن الماهية وجعل الفاعل لها أمران متغايران ، فصح عروض الإمكان بالنسبة إليهما.

** وفي الثاني :

كونه وجوديا ، لأنه منسوب إليها حال كونها ذهنية بالحاجة (2) عند كونها خارجية.

** وفي الثالث :

السواد عند ارتفاع الفاعل ، لا بأن يثبت السواد ويرتفع عنه كونه سوادا ، بل بأن لا تبقى له حقيقة البتة.

احتج الآخرون : بأنه لو انتفت مجعولية البسيط انتفت المجعولية مطلقا ، لأن الماهية إذا لم تكن مجعولة ، لم يكن الوجود أيضا مجعولا ، بعين ما تقدم من الأدلة ، فلا تكون الماهية الموجودة مجعولة ، فلا يستند الممكن الموجود إلى المؤثر ، فلا يكون ممكنا بل واجبا ، هذا خلف.

لا يقال : المستند إلى الفاعل هو موصوفية الماهية بالوجود ، وهو أمر مغاير للماهية والوجود.

لأنا نقول :

** أولا :

Página 169