126

Nihaya Fi Gharib

النهاية في غريب الأثر

Investigador

طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي

Editorial

المكتبة العلمية - بيروت

Ubicación del editor

١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م

الزَّمَخْشَرِيُّ: يَدَا اللَّهِ بُسْطَان، تَثْنِيه بُسُط، مِثْلُ رَوْضة أُنُف، ثُمَّ تُخَفّف فَيُقَالُ بُسْط كأذُنٍ وَأُذْنٍ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ «بَلْ يَدَاه بِسْطَان بُسْطَان» جَعَلَ بَسْط اليَدِ كِنَايَةً عَنِ الجُود وَتَمْثِيلًا، وَلاَ يَدَ ثَمّ وَلَا بَسْط، تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: ويَدٌ بِسْط أَيْضًا، يَعْنِي بِالْكَسْرِ، أَيْ مُطْلَقة، ثُمَّ قَالَ: وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ «بَلْ يَدَاهُ بِسْطَانِ» . (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُروة «لِيَكُن وجْهُك بِسْطًا» أَيْ مُنْبَسِطًا مُنْطَلِقًا. وَمِنْهُ حَدِيثُ فَاطِمَةَ «يَبْسُطُنِي مَا يَبْسُطها» أَيْ يَسُرُّني مَا يَسرها. لِأَنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا سَرّ انبسَط وجْهُه واستَبْشَر. (س) وَفِيهِ «لَا تَبْسُطْ ذِراعَيْك انْبِسَاطَ الْكَلْبِ» أَيْ لَا تَفْرِشْهما عَلَى الْأَرْضِ فِي الصَّلَاةِ. والانْبساط مَصْدَرُ انْبسَط لاَ بَسط، فحمَله عَلَيْهِ. (بَسَقَ) (هـ) فِي حَدِيثِ قطْبة بْنِ مَالِكٍ «صلَّى بنَا رَسُول اللَّهِ ﷺ حتى قرأ وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ » البَاسِق: المُرْتَفع فِي عُلُوّه. (هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ فِي صِفَةِ السَّحاب «كَيْفَ تَرَوْن بَوَاسِقَهَا» أَيْ مَا اسْتَطَالَ مِنْ فُروعها. وَمِنْهُ حَدِيثُ قُسٍّ «مِنْ بَوَاسِق أُقْحُوَان» . وَحَدِيثُ ابْنِ الزُّبَيْرِ «وارْجحنّ بعد تَبَسُّق» أى ثقل ومال بعد ما ارْتَفَعَ وَطَالَ. [هـ] وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ «كَيْفَ بَسَقَ أَبُو بَكْرٍ أصحابَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ» أَيْ كَيْفَ ارْتَفَع ذِكْره دُونَهم. والبُسُوق: عُلُوّ ذِكْر الرجُل فِي الفضل. وفي حديث الحديبية «فَقَد رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى جَبَا الرَّكِيَّة فإمَّا دَعَا وَإِمَّا بَسَقَ فِيهِ» بسَق لُغَةٌ فِي بَزَق وبَصَق. (بَسَلَ) (هـ) فِي حَدِيثِ عُمَرَ «كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ آمِينَ وبَسْلًا» أَيْ إِيجَابًا يَا رَبّ. والبَسْل يَكُونُ بِمَعْنَى الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ. (س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «مَاتَ اُسَيْد بْنُ حُضَيْر وأُبْسِلَ مالُه» أَيْ أُسْلِم بدَيْنه وَاسْتَغْرَقَهُ، وَكَانَ نَخْلًا، فَرَدَّهُ عُمر وَبَاعَ ثَمَرَهُ ثَلَاثَ سِنِينَ وقضَى دَيْنَه.

1 / 128