125

Nihaya Fi Gharib

النهاية في غريب الأثر

Investigador

طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي

Editorial

المكتبة العلمية - بيروت

Ubicación del editor

١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م

لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ» يُقَالُ بَسَسْتُ النَّاقَةَ وأَبْسَسْتُهَا إِذَا سُقْتَها وزجَرْتَها وَقُلْتَ لَهَا بِسْ بِس بِكَسْرِ الْبَاءِ وَفَتْحِهَا. (س) وَفِي حَدِيثِ المُتْعة «وَمَعِي بُرْدَة قَدْ بُسَّ مِنْهَا» أَيْ نِيلَ مِنْهَا وبَلِيَت. [هـ] وَفِي حَدِيثِ مجاهِد «مِنْ أَسْمَاءِ مَكَّةَ البَاسَّة» سُمّيت بِهَا لِأَنَّهَا تَحْطِم مَنْ أخْطأ فِيهَا. والبَسّ: الحَطْم، ويُروَى بِالنُّونِ مِنَ النَّسّ: الطَّرْدِ. (س) وَفِي حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ «أَشْأَمُ مِنَ البَسُوس» هِيَ نَاقَةٌ رَمَاهَا كُلَيب بْنُ وَائِلٍ فقتَلها، وبِسبَبها كَانَتِ الْحَرْبُ الْمَشْهُورَةُ بَيْنَ بَكْرٍ وتَغْلب، وَصَارَتْ مَثلا فِي الشُّؤم. والبَسُوس فِي الْأَصْلِ: النَّاقَةُ الَّتِي لَا تَدُرُّ حَتَّى يُقَالَ لَهَا بُسّ بُسَّ بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ، وَهُوَ صُوَيْت لِلرَّاعِي يُسَكّن بِهِ النَّاقَةَ عِنْدَ الحَلب. وَقَدْ يُقَالُ ذَلِكَ لِغَيْرِ الْإِبِلِ. وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ «قَالَ للنُّعمان بْنِ زُرْعَة: أَمِنْ أهْل الرَّسّ والبَسِّ أنْت» البَسّ الدَّسّ. يُقَالُ بَسَّ فُلَانٌ لِفُلَانٍ مَنْ يَتَخَبَّر لَه خَبَره وَيَأْتِيهِ بِهِ، أَيْ دَسَّه إِلَيْهِ. والبَسْبَسَة: السِّعَايَةُ بَيْنَ النَّاسِ. (بَسَطَ) - فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «البَاسِط» هُوَ الَّذِي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ ويُوسّعه عَلَيْهِمْ بجُوده وَرَحْمَتِهِ، ويَبْسُط الْأَرْوَاحَ فِي الْأَجْسَادِ عِنْدَ الْحَيَاةِ. (هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ كَتَبَ لوفْد كَلْب كِتَابًا فِيهِ: فِي الهَمُولة الرَّاعيَة البِسَاط الظُّؤَار» البِساط يُروَى بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ والضَّم، قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ بِالْكَسْرِ جَمْعُ بِسْط وَهِيَ النَّاقَةُ الَّتِي تُركَتْ وولدَها لَا يُمنع مِنْهَا وَلَا تُعْطف عَلَى غَيْرِهِ. وبِسْط بِمَعْنَى مَبْسُوطَة، كالطَّحْن والقِطْف: أَيْ بُسِطَتْ عَلَى أَوْلَادِهَا. وَقَالَ الْقُتُيْبي: هُوَ بِالضَّمِّ جَمْعُ بِسْط أَيْضًا كَظِئْر وظُؤار، وَكَذَلِكَ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ، فَأَمَّا بِالْفَتْحِ فَهُوَ الْأَرْضُ الْوَاسِعَةُ، فَإِنْ صحَّت الرِّوَايَةُ بِهِ، فَيَكُونُ الْمَعْنَى: فِي الهَمُولة الَّتِي تَرعى الْأَرْضَ الْوَاسِعَةَ، وَحِينَئِذٍ تَكُونُ الطَّاءُ مَنْصُوبَةً عَلَى الْمَفْعُولِ. والظُّؤار جَمْعُ ظِئْرٍ وَهِيَ الَّتِي تُرْضِع. (هـ) وَفِيهِ فِي وَصْفِ الْغَيْثِ «فَوَقَعَ بَسِيطًا مُتَدَارِكًا» أَيِ انْبَسَطَ فِي الْأَرْضِ واتَّسَع. والمُتَدارِك: المُتتَابع. (هـ) وَفِيهِ «يَدُ اللَّهِ تَعَالَى بُسْطَان» أَيْ مَبْسُوطة. قَالَ: الأشْبه أَنْ تَكُونَ الْبَاءُ مَفْتُوحَةً حَمْلا عَلَى بَاقِي الصِّفَاتِ كَالرَّحْمَنِ والغَضْبان، فأَمَّا بِالضَّمِّ فَفِي الْمَصَادِرِ كالغُفران وَالرِّضْوَانِ. وَقَالَ

1 / 127