ولم يل الخلافه من اعد بنى العياس لعد السفاح من لم يكن أموه خليفة إلا المستصن والمعتضد.
ثم صارت الخلافة في ذلك اليو إلى المكتفى بالله أبي محمد على بن المعتضد بالله . وليس في الخلفاء من كنيته بو محمد سوى الحسن بن على عليها السلام ، وسوى المكلتفى بالله . وليس فيهم من اسمه على غير أمير المؤمنين على بن أبى طالب ، وغير المكتفى بالله .
وهو الذي بنى جامع القصر بمدينة السلام ، وكان موضعه مطامير فغطاها ، وبنى تاج دار الخلافة على دحلة ، وأنفق الاموال العظيمه في حرب القرامطة الخارجين على الحجيج حتى أبادهم واستأصلهم .
وفى أيامه فتحت أنطاكية ، وكانت الروم قد استولت عليها، ففتحت بالسيف، وقتل من أهلها آلاف ، وأسر أمثالهم واستنقذ من المسامين أربعة آلاف رجل، وأصاب كل رجل شهد الوقعة ثلاثة آلاف دينار . وظفر للروم نستين مركبا صلوها للغزو .
وكان المكتفى مائلا إلى حب على بن أبي طالب - رضي الله عنه - بارا بأولاده . بحكي أن يحبى بن على الشاعر أنشده بالرقة قصدة بذكر فيها فضل أولاد العياس على أولاد على ، فقطع المكتفى عليه إنشاده . وقال : يا يحى : وكأنهم ليسوا ينوعم (كذا) ! وان كانوا خلفاء ما أحب أن يخاطب أهلها الشىء من ذلك . ولم يسمع القصيدة ولا أجازه عليها .
وفي أيامه انتدب الخوارج في الاطراف ، وبعث محمد بن سليمان صاحب الشرطة ببغداد إلى مصر ، فسلم اليه شيبان بن أحمد بن طولون الأمر ، فاستصفى
Página 94