فلانت مره مهرفه المامون منذيوم سلم عليه بالخلافة في حياة المخلوع اثنتين وعشرين سنة ، ومند قتل المخلوع وانفرد بالخلافة عشرين سنه وخمسه شهر وثلائة ، وقيل : وخمسه وعشرين يوما
م صارت الخلافة الى المعتصم بالله أخبه أبي إسحاق محمد بن الرشيد يوم الخبس بنص المأمون عليه دون أولاده لرؤيا رأها من النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان المعتصم معه في تلك الغراة ، لا نه كان بلازمه وقد ولاه المأمون مصر ، مم وشى به القاضى حبى بن أكثم فعزله عن مصر فلم يزل بلازم الخدمه حتى قلده الخلافه . والعجيب أن أباه الرشيد كان أخر ج المعتصم من الخلافة وولى الامين والمأمون والمؤيمن فساق الله الخلافة إلى المعتصم وحعل الخلفاء إلى اليوم من ولده ، ولم يكن من نسل أولئك خليفة إلى اليوم ، فالله يفعل ما يريد . وحج المعتصم وغزا غزوات عظيمه ، فأعظمها فتح عموريه ، وهي أعظم مدن النصارى لعد القسطنطينية فانه لما بويع بالخلافة أناخ عليها وحاصرها حصارا شديدا ، ولم يكن في بي العباس مثله في القوة والشجاعة والاقدام . قيل : إنه أصبح ذات يوم برد عظيم وتلج فلم بقدر أحد على إخراج يده ولا إمساك قوسه فأوتر المعتصم في ذلك اليوم أربعه لاف قوس وما زال يحاصرهاحتى فتحها عنوة واحتوى على مافيها من الاموال وغيرها وأخذ أهلها أسرى . ونقل بابها إلى بغداد وهو اليوم على باب العامه من دار الخلافة . وعدد الفايحين لها أزيد من ثلثمائة ألف رجل . وفيه يقول حببب بن أوس الطائى :
Página 63