له لسعد على صواب التسمية، وبعثنا البك لطفا بقدر ما وقع منا موقع الاستحسان له، وإن كان دون قدرك .
ويحن نسألك أيها الأخ أن تنعم في ذلك بالقيول، وتوسع عذرا في التقصير.
وكانت الهديه جام ياقوت أحمر ، فتحه شبر في غلظ الاصبع مملوءا درا ، وزن كل درة مثقال ، والعدد مائة . وفراشا من حلد حيه بوادي الديبراج تبتلع الفيل ، ووشى حلدها نقط سود كالدراهم فى أوساطها نقط بيض لا يتخوف، من جلس عليه السل ، وإن كان به سل وحلس عليه سبعة أيام برى. ، ومصليات ثلاثا بوسائدها من حلد طائر يقال له : السمندل ، موشى إذا طرحت في النار لم يحترق فراوزها در ، ومائه ألف مثقال عود هندي بختم عليها فتقبل الصورة ، وثلاثة آلاف منا من كافور محبب، كل حبة أكبر من اللوزة ، وجاريه طولها سبعه أذرع ، تسحبشعرها ، لها أربع ظفائر ، طول كل شفر من أشفارها إصبع يبلغ إذا أطرقت نصف خدها ، ناهدا ، لها يمابى عكن ، في نهاية الحسن والجمال ونهاء الساض .
وكان الكتاب مكتوبا في لحاء شحرة تنت بالهند بقال لها :الكاذى ، لونه لى السفرة ، والخط لازورد مفتح بذهب .
قوله في الهدية : «طول كل شفر من أشفارها» «شفر العين» مضموم الشين . ويقال يفتح الشين أيضا ، وهو حرف الجفن حيث بنيت الهدب .
فامانه المامون : من عبدالله، عبدالله الامام المأمون ، أمير المؤمنين ، الذى وهب الله له ولابائه الشرف بابن عمه الني المرسل - صلى الله عليه وأعلى ذكره - والتصديق بالكتاب المنزل .
إلى ملك الهند وعظيم من بحت بده من أركان المشرق :
Página 52