ماقوت الأحمر والدر الأبيض ، الذى رك فى السعادة في ألف موكب وألف راية مكلله بالدر بحث كل راية ألف فارس معلمين بالحرير والذهب ، والذى في مربطه ألف فيل خزائمها أعنة الذهب ، والذى يأكل في صحاف الذهب على موائد الدر ، الذي في خزائنه ألف تاج وألف حلة جوهر لألف ملك من آبائه والذي يستحى من الله أن يراه خائنا في رعيته إذ خصه بالأمانة عليهم والرئاسة فيهم . الى عند عبد الله ذى الشرف والرئاسة على أهل مملكته .
أما بعد فان الذى تقدم به ذكرنا ، أيها الأخ ،من الملك والشرف والثروة ، فما خطر مما تربحل به الأوقات وتنجر به الساعات ذهايا وزوالا ، والخطر الذي يجب على المستودعين من الله فضيلته العقل، والاعتداد به ،والمكاثرة له ، ولكناجرينا على ما جرت به بسنه الملوك قبلنا ولم يجهل أن الله - تبارك وتعالى - الذى تفوت الألسن ذكره ، فان الابيداء بتحميده من افضل الاعتداد ولكنا أجللناه عن الافتتاح بذكره إلا في مواقف المناجاة عائذين .
وأخبارك ترد علينا مضيلة لك في العلم لم يجدها لغيرك ، ويحن شر كاؤك في المحبة والرهية ، وان في أفئدتنا من ذلك مالم نزل به لله للفضل ذا كرين ، وقد افتتحنا استهداءك بأن وجهنا اليك كتابا تسميته «صفو الأذهان» . والتصفح
Página 51