تم صارت الخلافة الى ابنه الامير أبي عبد الله محمد ،ويكنى أيضا أبا موسى . بويع له يوم وفاة أبيه بعهده إليه . لأن أمه زبيدة بنت جعفر ابن أبي جعفر الأكبر أول خليفة . اجتمع له في حده لأمه وأبيه الخلافة ، ولم تجتمع لأحد من بني العباس ذلك إلى الان ، ولا ولي الخلافة بعد على بن أبي طالب - رضى الله عنه - من كان ابواه هاشميين إلا الأمين محمد بن زبيدة ( وقتل بالسيف يوم السبت خامس عشرين من محرم سنة بمان وتسعين ومائة (813م) . وقيل : يوم الأحد ليمان يقين من المحرم . وقيل : لخمس ليال يقين من المحرم ، ممدينة السلام ، وله ثلاث وثلاثون سنه .
وقال ابن واضح الكاتب: كانت سنه يوم ضرب عنقه مولى طاهر بن الحسين بأمر طاهر سبعا وعشرين سنة وثلاثة أشهر . وقيل : بلغ ممانيا وعشرين سنة ، وله ولدان موسى وعبد الله .
وكان يركب هواه ويهمل أمر دنياه . ولما خلعه المأمون كان يعسه بصحبة بى نواس ، ويقول : يا معشر المسامين صحب رجلا شاطرا ماحنا كافرا يحل ما حرم الله ، بحضه على شرب الخمور وإتيان المحذور ، وارتكاب الما يم ، ونيل المحارم .
وهو الذي بقول :
لا فاسقنى خمرا وقل لي : هي الخمر
ولا تسقنى سرا إذا أ مكن الجهر
وبح باسم من بهوي ودعني من الكني
فلا خير في اللذات من دوبها ستر
وقوله منها :
Página 43