فعل ذلك ، هل تصح إمامته أم لا ؟ وهل إذا ثبت فسقه بما ذكر عنه بجوز لسطان الوقت أن يخلعه ، ويستبدل به من أهل بيته من هو خير منه طريقة ودينا *
فأفتى الفقهاء الذين فى ذلك الوقت بخلعه ، وفسخ عهده ، وحل عقده ، والاستبدال به غيره إذا كان بهده الصفة .
وعرضت هذه الفتوى والمحضر على السلطان مسعود . فقال : هذا أمر قد قلدتكم إياه وأنا منه بريء عند الله .
م قال : اختاروا رحلا من هذا البيت بصلح لهذا الامر . فوقع الاختيار بوساطة الزينبي أن يولي أبا عبد الله محمد بن المستظهر بالله .
فلما كان يوم الثلاثاء السابع عشر من ذى القعدة سنه ثلاثين وخمسمائة 1136م)، حضر السلطان مسعود والجماعة الذين حضروا دار الخلافة في الدار التى على دجلة ، وتعرف بالمثمنة ، وأحضر أبو عبدالله، محمد بن المستظهر بالله ولقب بالمقتفى لامر الله ، وعاد السلطان مسعود الى داره .
م فتح باب الدار القائمية، بكرة يوم الاربعاء ثامن عشر ذي القعدة، فيايعه الفقهاء والقضاة والشهود وأعيان الناس ، مم خلع الراشد وكان مقيما بالموصل . فال زو انس - ابره الل - : وهذه القضية وإن كانت واقعة على ما نقل من هده الشهادة فلقد أنم جميع الشهود ، وشهدوا على غير مشهود .
والعحب من فقهاء ذلك العصر وفتواهم بجواز هده الشهادة على إمام وقتهم حتى أوجبوا خلعه ونقضوا بيعته . أنسوا أن مثل هذه الشهادة فسق من الشاهد بها؟
وبيان ذذلك :
ان الشهادة ميناها على العلم . قال الله - تعالى - ، وما شهد نا إلا مما علمأ
Página 153