م حمله معه إلى الاهواز ، ثم الى الموصل ،وأقام لنفقة الخليفة كل يوم مائتي دينار .
وكان المطيع لله كريما حليما ، وصل العلويين والعباسيين في يوم واحد ينيف وثلاثين ألف دينار على قلة ذات يده .
وكان يجري على ثلاثة خلفاء ،خلعوا وسملوا ،وهم : القاهر ، والمستكفى ،والمتقى، لكل واحد منهم في كل شهر . ولم يتعرض لاحد من قرابته بسوء .
وكان يقول : ما أرى التعرض للاهل ، ولا أستحيز الاساءة إلى أحد . فقد كان لحقنى من المستكفى ما أحسن الله العاقية الي فيه ، وعاد بالقياحه وسوء لعاقية عليه.
وقال قاضى القضاة أبو محمد بن معروف (1) : دخلت على المطيع لله وهو متشك . فقلت: كيف مو لاناء جعلنى الله فداه ؟ فقال : لا تقل هذا ، ليست الحياة بلا إخوان طبية .
وكان بنفذ كل سنه إلى الكعبة قناديل ذهب وفضة ، وإلى الحجرة المقدسة طبيا كثيرا ، وخداما ، لكو نوا في خدمتها .
وذلك أنه كان يصل له من ابن الاخشيد ، صاحب مصر والاسكندرية والشام وقبرص ، فى كل سنة ، مائة ألف دينار. وكتب بذلك عهدا لا نوجور بن الاخشد بولاية الجميع سوى الخطاية ، والحكومة ، وسوى ما للخليفة من حاصل أملا كه ، وعلى أن يحمل إلى طرسوس خمسة وعشرين ألف دينار في كل سنه ، ويفرق في المستحقين بيلاده ماثتى ألف دننار، ويجري في المواريث الى الرد على ذوى الارحام ، كما أجراه المعتضد بالله .
Página 122