35
ويقال: أجمعت للأمر رأيي، وحيلتي، وجمعت له أصحابي أكثر، وأجمعت. ويقال: بلد آهل، وماء آهل. وكذلك المنزل آهل، وأهل. وآهله الله لهذا الأمر، أي جعله له أهلا. ويقال: إنه لوضيع بين الضَّعة، والضِّعة. وإنه لوسيط في قومه بين السِّطة، والسَّطة. وإنه لوقاح الوجه بين القَحة، والقِحة والوقاحة والوقح. وحكي عن النبي، ﵇، أنه كان يتعوذ فيما يتعوذ به:"أعوذ بالله من طاءة الذليل"، وطئة الذليل، يعني من وطئه، ولؤم ظفره إذا ظفر. ويقال: مالك عندي منفعة، ولا نفيعة، ولا نفع. ولا لك عندي ظلامة، ولا ظليمة، ولا مظلمة. ويقال: وقع فلان في مهلكة، ومهلكة، وهلكة، بمعنى واحد. ويقال: هو بدار مضيعة، ومضيعة، ومعجزة ومعجزة. ويقال: قد قضَّ فلان العظم، إذا تمششه، وقضقضه، يقضه، ويقضقضه، إذا كسره أيضا. ويقال: رجل نكس، ونكث. فالنكس: الضعيف. والنكث: الذي ينكث العهد، بمعنى ناكث ونكوث. ويقال: هو السحر، للرئة، والسحر، والسحر والسحر، مخفف. ويقال لكل مجوف: مسحر. قال لبيد: فإن تسألينا فيم نحن؟ فإننا ... عصافير من هذا الأنام المسحر وهو المجوف. قال الشاعر: أرانا موضعين لأمر غيب ... ونسحر بالطعام وبالشراب وقالوا: في هذا البيت"نسحر" نخدع بالطعام وبالشراب، ونعلل بهما، وهو من سحره خدعه. يقال: سحرتني بكلامك، معناه خدعتني به. وجاء في التفسير، في قوله، ﷿:"إنما أنت من المسحرين"، يعني من المخلوقين الآدميين الذين لهم الأسحار. وجاء في تفسير آخر: إنما أنت من المخدوعين. ويقال: رجل بذيء، من قوم أبذاء، يا فتى، وبذءاء، يا هذا. فإن تركت الهمز قلت: أبذيا وبذواء. ويقال منه: قد بذؤت على جليسك، وبذأت وبذئت، ثلاث لغات حكاها الكسائي. قد بذؤت بذاءة وبذوءا وبذاء. ويقال: هي الإبرة. والمئبر الذي فوقها، تخاط به الأكسية، وهو دون المسلة. ويقال: هذا فرس مشنأ، وللأنثى: هي فرس مشنأ. ورجل مشنأ، ورجلان مشنأ، ورجال مشنأ. لا يثنى ولا يجمع في تذكير ولا تأنيث. وهو بمنزلة: رجل مقنع، ورجلان مقنع، ورجال مقنع. وهو (مفعل) من شئت، فأنا أشنأ شنئا. وإن شئت ثنيت وجمعت. وتقول: هذا رجل كرم، ورجال كرم، وامرأة كرم، ونسوة كرم، ونوق كرم، وجمال كرم. ويجوز التثنية والجمع في القياس. ويقال: به أسر، من البول، وبه حصر، من الطعام والبول جميعا. ويقال: رجل مشيأ الخلق، مقصور، وفرس مشيأ الخلق، وهو المضطرب الخلق. ويقال: هو في ضِيق من معيشته، وضَيق. ويقال: أعابت السفينة، فهي معيبة، إذا تبين عيبها. وكل ما ظهر فيه عيب من الآدميين وغيرهم يقال: أعاب، فهو معيب. وإذا قلت: قد عبته قلت: فهو معيب. ويقال: رجل نحوي، وسيلقي. فالسليقي على وجهين: أحدهما أن يكون الفصيح من الأعراب الذي يتكلم بسليقيته وسليقته، وهو الطباع. قال الشاعر في ذلك: ما إن توافقها نحوية حدث ... لكن سليقية كالفجر غراء والوجه الآخر أن قرويا لحانا يتكلم بسليقيته، فهي سليقة الخطإ. ومن ثم قالوا: فلان يقرأ بالسليقية، إذا لم يعرب قراءته. وإنما عني بهذا أهل القرى ممن لا فصاحة فيهم. ويقال: على هذا الطعام طُلاوة، وطِلاوة وطَلاوة، وهي القداوة والقداة، إذا طاب طعمه وريحه. ويقال: قد أقديت طعامك، وأطليته، بمعنى أطبته. ويقال: في ثوبه عَوار، وعُوار وعِوار، إذا كان معيبا. ويقال: هو في غواية، وقد غوي غيا وغواية. ويقال: صرف الله عنك الخزاية، وجلا عنك العماية. ويقال: قد شور الرجل، من الحياء، وتشور. ويقال: ما أشد نُضج هذا اللحم! ونَضجه. ويقال: ألويت بفلان في الخصومة، بمعنى خصمته. ويقال: ما معك بدعواك خصة، يعني صكا ولا كتابا. ويقال: هيدِ، وهيدَ، بمعنى مالك؟ وهي لبني تميم. وأهل الحجاز يقولون: مهيم؟ في ذلك المعنى. وكلب تقول: أيم؟ في ذلك المعنى. حكاه الكسائي عنهم. ويقال: ليت شعري ما صيور هذا الأمر؟ وصيره وصيره، معناه إلام يصير؟ ويقال: قد أعرق القوم، وأشأموا، وأحجزوا، وأيمنوا، وأعمنوا، وأنجدوا، وغاروا وأغاروا، إذا أتوا اليمين، ونجدا، وغورا، وعمان، والحجاز، والشام، والعراق. وأتهموا أتوا تهامة. ويقال: لي في بني فلان حشمة، أي قرابة.

1 / 35