224

Nawadir Kiram

نوادر الكرام

Géneros

حملته وكأنه ملزوم

قال شريح: من سأل حاجة فقد عرض نفسه على الرق فإن قضاها المسئول استعبده بها وإن رده رجع حرا وهما ذليلان هذا بذل اللؤم وهذا بذل السؤال. وقال سعيد بن العاص: ما رددت أحدا عن حاجة إلا تبينت العز في قفاه والذل في وجهي. وأدخل ابن السماك رجلا إلى الفضل بن الربيع فقال: إن هذا يذل لك ماء وجهه فأكرم وجهك عن رده، وأنشد أبو تمام:

ما ماء كفك إن جادت وإن بخلت

من ماء وجهي إذا أفنيته عوض

وقيل: العجب لمن يشتري العبيد بالأموال ولا يشتري الأحرار بالنوال والأفضال، وقيل: ليس للأحرار ثمن إلا الإكرام فأكرمهم تملكهم.

وسئل خالد بن يزيد ما الجود؟، قال أن تعطي من سألك، فقال ابنه: يا أبت هذا هو كد المسألة إنما الجود أن تعطي من سألك ومن لم يسألك.

وقال محمد بن أبي عمران:

أجرني من ذل السؤال وأعفني

فكل عزيز في السؤال ذليل

وقيل: أهنأ المعروف عاجله، وقال أحدهم: إذا أوليتني نعمة فعجلها فإن النفس مولعة بحب العاجل، وقال مروان بن أبي حفصة:

Página desconocida