223

Nawadir Kiram

نوادر الكرام

Géneros

فقال له: ما بالك؟ فقال: ماتت أم دلامة وإني أحتاج إلى تجهيزها فدفع له مالا، وأتت أم دلامة الخيزران وقالت: إن أبا دلامة مضى لسبيله، فاغتمت وأمرت لها بمال وأعطتها ثيابا وطيبا، ولما دخل المهدي على الخيزران قالت له: يا أمير المؤمنين إن أبا دلامة مضى لسبيله أبقى الله أمير المؤمنين وأم دلامة كانت عندي الساعة فأعطيتها التجهيز لزوجها، فقال المهدي: إن أم دلامة مضت لسبيلها وكان عندي أبو دلامة الساعة وأعطيته نفقة تجهيزها، فعجبا ولم يصدقا حتى ذهبا إليهما فنظر المهدي فإذا بهما طريحين في أرض الدار فقال: لا بد أن أم دلامة ماتت قبل زوجها، قالت: بل أبو دلامة يا أمير المؤمنين، قال: وكيف ذلك وقد رأيته الساعة، فلما اشتد الخصام قال المهدي: أقسم بشرفي إن لمن أطلعني على الحقيقة خمسة آلاف درهم، فنهض أبو دلامة، وقال: أم دلامة ماتت قبلي يا أمير المؤمنين، فضحك المهدي ودفع إليه المال.

كان لأبي الأسود جبة خز قد تقطعت، فقال له معاوية: ما تمل لبسها، فقال: رب مملول لا يستطاع فراقه، فأمر له بمال.

قصد أبو الحسن الوراق سيف الدولة في جملة الشعراء فناوله درجا يوهم أنه شعر له، فنشره سيف الدولة، فقال: ليس فيه شيء مكتوب. فقال سيدي يكتب فيه لعبده، فضحك وأمر له بمال.

قسم عبد الله بن عبيد مالا بين بنيه، فقال له عبد صغير: أعطني أولا، فقال له ولم؟ قال لأن الله تعالى يقول:

المال والبنون زينة الحياة الدنيا (الكهف: 46) فبدأ بالمال وأنا مالك، فأعطاه وقدمه.

وسأل أعرابي عبد الملك، فقال له: سل الله، فقال: سألته فأحالني عليك، فضحك منه وأعطاه.

وقال الشاعر:

وإذا طلبت إلى كريم حاجة

فلقاؤه يكفيك والتسليم

وإذا رآك مسلما عرف الذي

Página desconocida