ولست بالأكثر منهم حصىً ... وإنما العزة للكاثر
قال الأصمعي: أراد ولست من بني فلانٍ بالأكثر. يريد أنت منهم ولست بالأكثر حصى من هؤلاء القوم. أبو زيدٍ: أراد بأكثر منهم حصلى. «والحصى» العدد الكثير. وكذلك القبص.
وقال عدي بن زيدٍ:
فليت دفعت الهم عني ساعةً ... فبتنا على ما خيلت ناعمي بال
ألم يشفينك أن نومي مسهد ... وشوقي إلى ما يعتريني وتسهالي
في كتاب أبي سعيد «وشوقي إلى ما يعتريني وستهادي» بالدال، والقافية الأولى باللام وهو منكر جدًا، وقوله «فليت دفعت» أراد: فليتك دفعت. أي فليت الأمر. لأن ليت حرف مشبه بالفعل. ولا يجوز أن يليه الفعل فأضمر، والإضمار كثير في الكلام.
(وقال أبو الحسن: قوله «فليت دفعت» الأحسن في العربية أن يكون أضمر الهاء. كأنه قال: فليته دفعت. يريد فليت الأمر هذا كما تقول: إنه أمة الله ذاهبة. وإنه زيد منطلق يريد أن الأمر. أنشدنا أبو
1 / 196