ألا يا اسلمي قبل الفراق ظعينا ... تحية من أمسى إليك حزينا
تحية من أظنه متوجهًا ... لصرم حبيبٍ قد أنى أن يبينا
تحية من لا قاطعٍ حبل واصلٍ ... ولا صارمٍ قبل الفراق قرينا
فغظناهم حتى أتى الغيظ منهم ... قلوبًا وأكبادًا لهم ورئينا
قوله: «تحية من لا قاطع» أراد: تحية رجلٍ غير قاطعٍ حبل من يصله، وعطف صارمًا على قاطعٍ. وقوله: «ورئينا»: جمع رئةٍ مهموز ورئات.
وقال الفرزدق:
لا ينعمون فيستثيبوا نعمةً ... منهم ولا يجزون بالإفضال
يريد لا يجزون من أفضل عليهم وأنعم.
وقال الأعشى:
1 / 195