============================================================
الثاني: أن يكون الماء الذي إن غمزت عليه بإصبعك تفرق قليلا بسرعة، ثم إنه يعود فيجتمع، ولا يجب آن يداوم هذا الامتحان فإنه يشوش الماء ويعسر القدح.
الثالث: أن يكون قد استحكم، وعلامة استحكامه أنه إذا عصرته باصبعك لا يشتد انبساطه واستعراضه، ثم إنه بعد ذلك يعود ويجتمع الرابع: أن يكون العصب الأجوف سالما من السدة، وعلامته: أنك إذا أغمضت إحدى العينين اتسعت(1) الأخرى: الخامس: أن يكون الماء يتحرك ويتسع عندما تضيع على العين قطنة وتنفخها بفيك نفخا حارا، وقيل: إن مدة استحكامه فوق ستة أشهر في أكثر الأمر. وذكر الرازي بأنه جاء رجل ليقدح عينيه، وكان الماء لم يستحكم، فأمره باستعمال السمك والاحتجام، فأسرع استحكائه، لأنه إن قدحه قبل استحكامه عاد الماء سريعا. فاذا اجتمعت هذه الشروط جميعها أقبلت على تنقية البدن والدماغ التنقية التامة بما ذكرناه ثم تقدحه في زمن الاعتدال.
وصفة قدحه: أن يجلس العليل على مخدة عالية كبيرة(2) ويجمع ركبتيه إلى صدره ويشبك بعض(1) يديه على بعض ساقيه ويكون قبالة الضوء في الظل بحذاء الشمس، ويكون في يوم شمالي الهواء، لا جنوبيه، ولا يكون به سعال ولا زكمة ولا في معدته غذاء فإنه ربما تقيأه (فإن تقيا)(4) جرغه بشراب الريباس(5) والحصرم، ثم تشد العين (1) في (ق). اتسع ثقب الأخرى. ولا يزال هذا الاختبار مستعملا إلى يومنا هذا، ويسمى اختبار الحدقة المقابلة 2ع4 67ه-r5694 3061 أو 43464682 (2) في (ب) و(ص): لينة، وفي (ق): لاطية لينة .
(3) في (ق): بين.
4) سقطت من (ب).
(5) في (ق): الرمانين.
Página 85